( بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ )
اين كنا واين اصبحنا والي اين سنصل ؟؟
في ذكري حرب السادس من أكتوبر .. العاشر من رمضان .. التي إستعادت فيها الجيوش العربيه إعتبارها ،، والأمه الثقه بنفسها .
حيث صنعت هذا اليوم الذي إنطلقت فيه المدافع من القناة ،، والجولان في لحظة واحدة ،، وتجمعت فيها إرادة العرب .. لتعبر الهزيمه ،، ولتؤكد قدرة الأمه علي التحدي .
فتحيه في هذا اليوم لرفاق السلاح .. الذين تقدموا كتفاً بكتف .. ليعلنوا أننا أمة واحدة ،، وعدونا واحد ،، وهدفنا كان ينبغي أن يكون كذلك .
وبعد 49 عاماً نجد أنفسنا .. ندمر قدراتنا العسكريه ،، والإقتصاديه ،، ويقتل كلاً منا الاخر .. دون هدف أو معني .. فكل صاروخ يسقط من بغداد إلي طرابلس .. مروراً بدمشق ،، وصنعاء .. يقتل عربياً !! . ،، ولن يحقق نصراً لأحد ،، ولم نخسر في كل معاركنا منذ ” معركة أُحد ” ما تخسره الأمه اليوم .. في زمن تتكتل فيه دولاً ذرية .. على مرمى حجر .. أليس ذلك شيء مخجل ،، ومحزن ،، ومخيف.
وأتحدي أي سياسي أو عسكري .. يستطيع أن يفخر غداً بهذه المعارك .. بل سنشعر جميعاً بالعار .. عندما تعرف الأجيال القادمه ماذا نفعل بأمتنا ،، وكيف نتحرك بهذا الحماس .. دون أن نعرف إلي أين ولماذا؟!.
علينا في هذه الذكري المجيده .. أن نعيد القراءه والنظر في كل المشهد ،، والنتائج ،، وما قد تصل إليه .. إذا دام هذا حالنا .. سوف لن ينجوا أحداً ،، ونصبح كأمة الغجر .. التي فرطت في حقها في الحياة .. فتشردت في أصقاع الأرض ،، وما نشاهده علي الشاشات من ملايين المهجرين من العراق ،، وسوريا ،، وفلسطين ،، والصومال ،، واليمن ،، وليبيا ،، ينبىء بذلك ،، وقد يلحق بنا قريباً الباقي لأن المبررات ،، والظروف التي صنعت هذه الفوضي ،، والأطراف التي تديرها متوفره في كل أركان الوطن الكبير ،، وقد يكون حينها الوقت متأخر جداً لان نترحم علي البقية الباقيه من زعمائنا ،، وعواصمنا .
نريد اليوم أن نستلهم العبر ،، ونداوي هذه الجراح ،، والآلام ،، ونسمو فوق الأحقاد لا أن نستمر في إشعال النيران ،، وتمويل الفتن ،، ولعل مانجبر على القيام به لم يعد طوعاً ،، وإنما كرهاً ،، ولن تجدي هذه الطاعة نفعاً أحد ،، ولا عاصم اليوم إلا العمل لإنقاذ مايمكن إنقاذه من خلال مشروع عربي .. في مواجهة مخطط بدأ تنفيذه منذ زمن .. لا يفرق بين منبطحاً ،، وواقف ،، وبين غني أو فقير طالما يتواجد بين طنجة ،، والبحرين من يؤمن بمحمد .
” أمم تتحدانا ” وواجبنا أن ندافع عن أمتنا ” .
نعم نستطيع فقط نثق في أنفسنا ..
لا زال هناك أمل أن في هذه الأمة رجال يتحدون الفناء بإسمها ،، وأن النخوة العربية لم تمت فينا بعد .
(وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ)
المجد للشهداء الذين صنعوا هذا اليوم
أحمد قذاف الدم
6 أكتوبر 2022