تناولت وسائل إعلام إيطالية اليوم السبت، الأزمة السياسية في روما، وذلك عقب استقالة رئيس الوزراء، ماريو دراغي، حيث أشارت إلى أنها مرتبطة بانتعاش موسم الهجرة من ليبيا التي ارتفعت إلى مستويات قياسية.
وفي آخر 14 يوما منذ بدء الأزمة السياسية الإيطالية، وصل عدد المهاجرين إلى البلاد إلى 7365، أي حوالي 20% من إجمالي عدد الوافدين منذ بداية العام أغلبهم من ليبيا وتونس، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية، اليوم السبت.
وذكرت أنه في الأيام الـ14 السابقة من شهر يوليو مع نفس الظروف الجوية، وصل 4287 مهاجرا. فيما بلغ عدد الوافدين من ليبيا منذ بداية العام 21 ألف مهاجر.
وتزامنت الزيادة الموسمية في عدد المهاجرين إلى إيطاليا خلال فصل الصيف مع اضطراب المشهد السياسي، خصوصًا بعد استقالة رئيس الوزراء، ماريو دراغي، التي نجمت عن عدم تعاون أطراف عديدة في حكومته كما تقول المعارضة.
وحلّ الرئيس الايطالي سيرجيو ماتاريلا البرلمان وحدّد موعد إجراء انتخابات نيابية في 25 سبتمبر، يُرجّح أن يفوز بها اليمين واليمين المتطرف بالأغلبية.
بالموازاة تحدثت جريدة «لا ريبوبليكا» الإيطالية عن دور محتمل لمجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة في زيادة تدفقات المهاجرين المنطلقين من ليبيا خاصة من سواحلها الشرقية التي لم تكن في السابق، بسبب البعد الجغرافي، نقطة انطلاق نحو سواحل إيطاليا الجنوبية.
ونقلت الجريدة عن مصدر مؤهل بجهاز الاستخبارات الإشارة إلى أن ليبيا «مدفع موجه نحو الحملة الانتخابية»، باعتبار أن مسألة «الهجرة ربما تكون السلاح الأقوى لمن لديه مصلحة في زعزعة الاستقرار وبالتالي التدخل في انتخابات سبتمبر القادم البرلمانية»، كما نقلت وكالة «آكي» الايطالية، السبت.
وقالت إنه في الأيام الأخيرة، وبعد استقالة حكومة دراغي، بدرت مؤشرات على أنه جرى فتح صنبور التدفقات، مشيرة إلى أن «المستفيدين هم أولئك الذين يستخدمون قضية المهاجرين في الحملة الانتخابية»، أي أحزاب اليمين المناهضة لظاهرة الهجرة.
وحسب مصادر الجريدة، فإن المشتبه به في الوقوف وراء هذه الزيادة في التدفقات هي «روسيا فلاديمير بوتين»، حيث يوجد في «المنطقة الشرقية في ليبيا بين ألفين إلى خمسة آلاف من عناصر مجموعة فاغنر يتمركزون في أربع قواعد عسكرية هي: براك الشاطئ والجفرة والقردابية والخادم» حسب المصدر ذاته.