مع الشرفاء الحمادي

الحقوق العربية بين سندان الخلافات ومطرقة المجتمع الدولي.. أطروحة جديدة للشرفاء الحمادي

الحلقة الرابعة من كتاب (ومضات على الطريق) - الجزء الأول - الذي جاء بعنوان (دراسات ومشاريع وحلول لمواجهة المستقبل العربي

 

الملخص

في الحلقة الرابعة من كتاب (ومضات على الطريق) الجزء الأول للمفكر العربي الكبير الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي، يتحدث فيه عن حقوق الشعب العراقي الذي يعاني، بعد أن وضعوا اقتصاده تحت الوصاية الدولية، بسبب ضعف الدور العربي الذي يعيش في خلاف وفرقة، كما يطالب الشرفاء المجتمع الدولي بالاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، ثم يوجه الكاتب سؤالًا للذين يتشدقون بحقوق الإنسان في العالم قائلًا: أين حقوق الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الظلم والاحتلال والتشريد والترويع والقتل من الصهاينة في ظل صمت دولي مطبق؟ وأين حقوق الإنسان من اغتيال الأطفال في لبنان وتدمير البنية التحتية؟

ويختتم الشرفاء أطروحة اليوم قائلًا: لا يمكن للغريب أن يكون أكثر حرصًا من القريب، ثم يطالب القيادات والشعوب العربية بالحوار وترك الخوف، وضرورة التكاتف والتلاحم لرفع الظلم، فنحن قوم لا نخشى إلا الله.. التفاصيل في السياق التالي.

التفاصيل

اغتيال شعب 

يقول الشرفاء الحمادي: بالرغم من التخاذل والاستسلام، فقد بقي صوت واحد طوال السنين، وما زال يدعو القادة العرب إلى ضرورة عقد اجتماعات منتظمة للقمة، ويدعو العالم أجمع لرفع المعاناة عن الشعب العراقي، ويطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على تراب وطنه، ويسأل الذين يتشدقون بحقوق الإنسان، أين هي حقوق الإنسان؟ هل حقوق الإنسان ما يعانيه الشعب الفلسطيني من ظلم واحتلال واغتيال، أم أنها تعطي الحق لإسرائيل لأن تغتال الأطفال في لبنان، وتهدم البيوت على سكانها، وتدمر البنية التحتية من كهرباء وماء، أم أن حقوق الإنسان التي ظهرت في أبشع صورة في هذا العصر من محاولة اغتيال شعب بأكمله في العراق، يعامل معاملة لا إنسانية بعد أن صودر استقلاله، ووضع اقتصاده تحت الوصاية الدولية؟

صوت الضمير الحي 

ويكمل حديثه قائلًا: ذلك الصوت الوحيد الذي يمثل الضمير الحي للأمة العربية، ينطلق من دولة الإمارات العربية المتحدة، التي بقيادتها تسعى دائما إلى خير العرب، وتتفاعل مع آمالهم. فتعالوا لنتعلم من زايد بن سلطان آل نهيان، رائد الوحدة، وحامل علم التضامن، كيف نقتلع الخوف من عقولنا، ونزرع في قلوبنا الإيمان بالله والثقة في قدرتنا، والأمل في قيادات أمتنا العربية، وبأنها قادرة – بإذن الله – أن تجمع قواها، وتعيد بناء ما تصدع من روابط، وتضمد الجروح، وتعتمد الحوار طريقًا لمعالجة ما يطرأ من أمور، وأن تستعين بصلة الرحم والقربى؟

اقتلاع الخوف والريبة 

ويختم الشرفاء حديثه قائلًا: علينا أن نؤمن بأنه لا يمكن أن يحل الغريب محل الشقيق، ولا يمكن للغريب أن يكون أكثر حرصًا من القريب. فلنتوجه جميعًا بالدعاء إلى الله تعالى أن يجمع شمل أمتنا، ويضيء بصيرة قادتنا، ويجعل التراحم والتسامح بينهم سبيلًا للتلاقي والتعاون. تعالوا نقتلع الخوف، تعالوا للقاء وحوار، وذروا الخوف من المجهول. تعالوا أيها الإخوة نرفع عنا الظلم، تعالوا نقتلع الريبة من الأعماق، تعالوا لندوس الخوف، ولترتفع الأعناق، فنحن قوم لا نخشى إلا الله جل جلاله.

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى