أعلنت روسيا السيطرة على مناطق عدة في دونيتسك، أمس، فيما أكدت أوكرانيا أنها أوقفت تقدم القوات الروسية في ستة مواقع بمنطقة دونباس، وذكر الادعاء العام الأوكراني أن 440 طفلاً قتلوا جراء الحرب.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنه «تم تحرير مدينة أندرييفكا في دونيتسك بالكامل»، وإن الجيش الروسي يواصل هجومه في اتجاه مدينة فوديانوي، وأكدت أيضاً تحرير بيلوجوروفكا وبيرشي ترافنيا في دونيتسك، وباتت القوات قريبة من السيطرة على مدينة أرتيموفسك.
في المقابل، أعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، أن الجيش الأوكراني أوقف تقدم القوات الروسية في ستة مواقع مختلفة في منطقة دونباس شرق البلاد، وأوضحت أن جميع أقسام الجبهة في منطقتي لوهانسك ودونيتسك تعرضت لنيران المدفعية الروسية، أمس.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن الغرب يضغط على أوكرانيا لتواصل القتال في مواجهة روسيا، موضحاً في الوقت ذاته أنه من الضروري تجنب أي نوع من المواجهة العسكرية بين القوى النووية، حتى لو كانت تتعلق بالأسلحة التقليدية فقط.
إلى ذلك، أعلن مكتب الادعاء العام في أوكرانيا أن أكثر من 1292 طفلاً تضرروا في أوكرانيا نتيجة للحرب الروسية، موضحاً في بيان، أنه حتى صباح الأمس بلغ إجمالي عدد الأطفال القتلى 440، وارتفع عدد الأطفال المصابين جراء الحرب إلى 852 آخرين.
وأضاف أن الأعداد ليست نهائية، حيث تجرى جهود لتحديد عدد الضحايا في مناطق الاعتداءات النشطة.
وأضاف أن معظم الأطفال المتضررين في منطقة «دونيتسك» ويبلغ عددهم 424 طفلاً، موضحاً أن طفلاً لا يتجاوز خمس سنوات، أصيب في هجوم صاروخي روسي على بلدة «بخموت»، بمنطقة «دونيتسك».
وتابع أن الجيش الروسي ألحق أضراراً بـ2719 مؤسسة تعليمية في أوكرانيا، ودمر 332 منها تماماً.
ومن جانبها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، أمس، إنها تريد «تشكيل محكمة أممية خاصة للتحقيق مع روسيا ومحاكمتها على خلفية ما يتردد عن ارتكابها لجرائم في أوكرانيا».
وأضافت في مقطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «الجرائم المروعة لن تمر دون عقاب»، وتحدثت عن ما وصفته بـ«الأعمال الوحشية التي تم اكتشافها في ضاحية بوتشا في كييف».
وأوضحت أن المفوضية تعمل على إيجاد دعم دولي لإقامة المحكمة الخاصة، بالإضافة إلى دعم تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية بشأن روسيا.
وأشارت إلى أن روسيا في حاجة لتعويض أوكرانيا عن الأضرار التي تسببت بها، وتحمل تكاليف إعادة بناء البلاد، مشيرة إلى أصول روسيا المجمدة بسبب العقوبات الغربية، كمصدر محتمل للتمويل.
ووفقاً لفون دير لايين، فإنه تم تجميد أصول تبلغ 300 مليار يورو (310 مليارات دولار) من احتياطيات البنك المركزي الروسي، بالإضافة إلى 19 مليار يورو من أموال الأفراد ورجال الأعمال المقربين من السلطات الروسية.
وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أنها تريد استثمار الأموال بالتنسيق مع الشركاء الدوليين، وقالت إنه بمجرد رفع العقوبات على روسيا يجب استخدام هذه الأموال بحيث تدفع روسيا تعويضاً كاملاً عن الأضرار التي تسببت فيها في أوكرانيا، وقدرت حجم الأضرار في أوكرانيا بـ600 مليار يورو.
من جانب آخر، أكد مصدر في الشرطة الإسبانية أن موظفة في السفارة الأوكرانية في مدريد أصيبت بجروح طفيفة، أمس، جراء تعاملها مع رسالة مفخّخة، فيما ذكرت وزارة الخارجية الأوكرانية، أنه سيتم تشديد الإجراءات الأمنية في كل سفاراتها في الخارج.
• المفوضية الأوروبية تدعو إلى محكمة أممية خاصة للتحقيق مع روسيا ومحاكمتها.