متابعات: مصر ليبيا
في مقابلة تلفزيونية سابقة، انتقد المهندس محمد المزوغي، المرشح للانتخابات الرئاسية الليببة، أداء المصرف المركزي الليبي وأرجع أسباب تدهور الاقتصاد الليبي إلى تصرفات إدارته الحالية.
وأوضح المزوغي أن السبب الرئيسي في التضخم وفقدان الدينار الليبي لقيمته هو الانفراد بالقرارات الاقتصادية من قبل مجموعة محددة. وأشار إلى أن هذه المجموعة سحبت السياسات النقدية من الدورة الاقتصادية الأساسية التي تشمل السياسات الاقتصادية والمالية والنقدية، مما أدى إلى تفشي الفوضى الاقتصادية.
وأضاف المزوغي أن التغييرات التي حدثت في قانون المصرف المركزي أثناء المجلس الانتقالي كانت بهدف الاستفراد بالقرارات المالية والنقدية، مما جعل المصرف يتحكم في جوانب متعددة من حياة المواطنين، بما في ذلك قوتهم اليومي. ووصف المزوغي تصرفات المصرف المركزي بأنها بعيدة كل البعد عن أداء دورها الطبيعي كمؤسسة نقدية، مشيراً إلى تأثيرها السلبي على الاقتصاد الليبي.
وأكد المزوغي أن إدارة المصرف المركزي حولت بعض رجال الأعمال إلى تجار عملة، مستفيدين من الاعتمادات المالية التي كانت وسيلة لنقل الأموال وليس لتحقيق الربح. واعتبر المزوغي أن المصرف المركزي خلق طبقات من الأغنياء، وهو ما دفع المراقبين الدوليين إلى الإشارة إلى الوضع الاقتصادي المتدهور في ليبيا.
كما أعرب المزوغي عن استيائه من الوضع الراهن، مؤكداً أن المصرف المركزي يجب أن يتخذ خطوات جادة لإعادة التوازن إلى النظام الاقتصادي الليبي وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين.