دعا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد، إلى التراجع عن أشكال العنف التي شهدتها ليبيا مؤخرا، مؤكدا أنه يتابع بـ«قلق بالغ التطورات الأخيرة من انعدام الأمن في طرابلس».
كما دعي فقي الأطراف المتحاربة إلى إسكات أسلحتهم بالامتناع عن جميع أشكال العنف احترامًا لتطلعات الشعب الليبي إلى السلام.
واستنكر رئيس المفوضية «الخسائر في الأرواح الناجمة عن اشتباكات بين الجماعات المسلحة المتناحرة»، مؤكدًا أن «تأمين المدنيين يعد واجبًا بموجب القانون الإنساني الدولي»، حسب ما ذكر بيان للمفوضية، نُشر مساء السبت.
التزام أفريقي بدعم عملية السلام في ليبيا
وأكد المسؤول الأفريقي مجددًا التزام الاتحاد المستمر بدعم عملية السلام في ليبيا من خلال خارطة الطريق الخاصة به للمصالحة، بقيادة اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي المتعلقة بليبيا، برئاسة رئيس جمهورية الكونغو ساسو نغيسو.
كما حث فقي جميع الأطراف السياسية الفاعلة على مضاعفة جهودهم من أجل إيجاد حلول ودية للأزمة الحالية، ووضع مصلحة ليبيا والشعب الليبي فوق الاعتبارات الأخرى، وذلك من أجل تحقيق السلام والأمن المستدامين.
16 قتيلًا جراء الاشتباكات المسلحة في طرابلس
وشهدت عدة مناطق في العاصمة طرابلس، يومي الجمعة والسبت اشتباكات مسلحة بين قوات من جهاز الحرس الرئاسي وأخرى من جهاز الردع لمحاربة الجريمة المنظمة ومكافحة الإرهاب أسفرت عن 16 قتيلًا، و52 جريحًا، حسب ما أعلنته وزارة الصحة.
في المقابل، قالت «قوة العمليات المشتركة» إن دورياتها تعرضت، ظهر السبت، لاعتداء من مجموعات وصفتها بـ«الخارجة عن القانون»، في منطقة زريق في مدينة مصراتة. وقالت القوة التابعة لحكومة الوحدة الوطنية في بيان، إن «المجموعة المسلحة تابعة لفتحي باشاغا، بقيادة عبدالله أبوسنينة وعبدالباسط أرجوبة، وتقوم بعمل استيقاف غير مصرح به على الطريق الساحلي، وعند مرور الدوريات المكلفة بمهام عمل رسمية قامت المجموعة المسلحة بفتح نيران أسلحتها مباشرة على الدوريات، مما أدى إلى وقوع إصابات بين عناصر القوة».