دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، اليوم الأحد، إلى «وقف فوري للعنف في طرابلس»، وذلك مع استمرار الاقتتال وارتفاعا الحصيلة الإجمالية لضحايا الاشتباكات التي شهدتها العاصمة طرابلس إلى 191 شخصًا ما بين قتيل وجريح، وفق وزارة الصحة.
وحث جوتيريس «الأطراف الليبية على الدخول في حوار حقيقي لمعالجة المأزق السياسي المستمر وعدم استخدام القوة لحل خلافاتهم»، وفق بيان صادر عن ستيفان دوغاريك الناطق باسم الأمين العام نشره الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة.
وعبر البيان عن «قلق الأمين العام بالغ من التقارير التي تتحدث عن اشتباكات عنيفة في طرابلس تسببت في سقوط ضحايا من المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية»، داعيًا «الأطراف إلى حماية المدنيين والامتناع عن القيام بأي أعمال من شأنها تصعيد التوترات وتعميق الانقسامات».
وأعرب الناطق الأممي عن استعداد «الأمم المتحدة لتقديم المساعي الحميدة والوساطة لمساعدة الجهات الليبية على رسم طريقة للخروج من المأزق السياسي، الذي يهدد بشكل متزايد الاستقرار الليبي الذي جرى تحقيقه بشق الأنفس».
ومنذ مساء أول من أمس الجمعة، تدور اشتباكات في طرابلس بين قوة من الأمن العام بقيادة عماد الطرابلسي مع «اللواء 777 قتال» بقيادة هيثم التاجوري، قرب شارع الزاوية وباب بن غشير.
وأكد سكان من طرابلس، حدوث تبادل كثيف لإطلاق النار بالأسلحة المتوسطة والثقيلة وسقوط قذائف على عدد من الأحياء، أدت إلى اشتعال النيران بمحال تجارية وسيارات ومنازل لمواطنين.
