قالت حكومة الوحدة الوطنية المنتهية شرعيتها، برئاسة عبدالحميد الدبيبة، إن الاشتباكات التي شهدتها العاصمة طرابلس جاءت بعد “مفاوضات لتجنيب العاصمة الدماء”.
وأشارت إلى أنها جاءت بمبادرة ذاتية تلزم جميع الأطراف الذهاب للانتخابات في نهاية العام كحل للأزمة السياسية».
ولفتت الحكومة، في بيان اليوم السبت، إلى أن «الطرف الممثل لفتحي باشاغا قد تهرّب في آخر لحظة، بعد أن كانت هناك مؤشرات إيجابية نحو الحل السلمي بدلًا من العنف والفوضى».
وأضاف البيان «هذا التفاوض الذي أبدت فيه الحكومة مرونة عالية مدت أيديها فيه للسلم، كان بمشاركة أطراف عسكرية وسياسية ممثلة للطرف الآخر الذي أبدت بعض العناصر استجابة وطنية للسلام».
وتابعت حكومة الوحدة الوطنية «كان من المفترض أن يعقد جلسته الثالثة يوم الجمعة في مدينة مصراتة لمناقشة تفاصيل الاتفاق، إلا أنها قد أُلغيت وبشكل مفاجئ في آخر لحظة، بالتزامن مع التصعيدات العسكرية التي شهدتها طرابلس ومحيطها». وإذ تدين الحكومة العدوان والخيانة.
وقالت الحكومة إن هذا «المشهد يعيد للأذهان الحروب السابقة وما خلّفته من مآسٍ»، موضحة أن «هذه الاشتباكات قد نجمت عن قيام مجموعة عسكرية بالرماية العشوائية على رتل مارّ بمنطقة شارع الزاوية، في الوقت الذي تتحشد فيه مجموعات مسلحة في بوابة الـ27 غرب طرابلس وبوابة الجبس جنوب طرابلس، تنفيذًا لمًا أعلنه فتحي باشاغا من تهديدات باستخدام القوة للعدوان على المدينة».
وأضاف «تزامنا مع ذلك وردت معلومات أخرى عن تحشيدات عسكرية ستعبر من الطريق الساحلي إلى شرق طرابلس لزعزعة الأمن والاستقرار في المدينة، في محاولة بائسة لتوسيع دائرة العداون على المدينة».
وبدأت الاشتباكات ليلة أمس بين قوة من الأمن العام بقيادة عماد الطرابلسي مع «اللواء 777 قتال» بقيادة هيثم التاجوري على خط شارع الزاوية وباب بن غشير. ونشرت صفحة «اللواء 777 قتال» مقطع فيديو يظهر فيه آمر اللواء 777، هيثم التاجوري، متوعدًا من يهاجم مقراته بجاهزيته للتصدي لهم.