قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن روسيا تلقت نحو 30 مبادرة سلام عبر قنوات تواصل رسمية وغير رسمية بشأن أوكرانيا، وأضافت في تصريحات نشرتها وكالة أنباء «تاس» أن روسيا لم ترفض أبداً المفاوضات بشأن تسوية النزاع الأوكراني، لكن كييف هي التي انسحبت من المفاوضات العام الماضي.
وفي تعليق على مبادرة السلام الإفريقية بشأن أوكرانيا، أشارت زاخاروفا إلى صدق محاولات الدول الإفريقية للمساعدة في حل الأزمة، مضيفة: «نحن ممتنون للغاية لأصدقائنا الأفارقة على حقيقة أنهم ليس بالكلمات ولكن بالأفعال يقدرون السلام، ويريدون أن يفعلوا كل ما في وسعهم بطريقة أو بأخرى لتحقيق الاستقرار».
ميدانياً، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إن قواتها قصفت مركز قيادة الجيش الأوكراني في دنيبرو بأسلحة عالية الدقة، وحققت الهدف من الضربة، مضيفة أن الجيش الروسي يواصل عملياته الهجومية في منطقة كوبيانسك، بعدما تقدم بضعة كيلومترات هناك خلال الفترة الماضية.
وحمّلت الوزارة، القوات الأوكرانية، مسؤولية ضربة صاروخية في مدينة تاجانروج جنوب روسيا، أسفرت عن إصابة 15 شخصاً على الأقل، موضحة أن الدفاع الجوي الروسي اعترض الصاروخ، لكن تطايرت أجزاء من الحطام، ما أدى إلى وقوع الإصابات.
وسجلت السلطات الروسية أضراراً بالقرب من مقهى في وسط تاجانروج، وفقاً لحاكم منطقة روستوف، فاسيلي جولابيف، فيما أظهرت صور انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي دماراً شديداً في الشارع، ولقطات أخرى تظهر سحابة هائلة من الدخان فوق المدينة.
وأعلن جولابيف في وقت لاحق إطلاق صاروخ ثان فوق منطقة أزوف، وهي ليست بعيدة عن تاجانروج التي تقع على بحر أزوف بالقرب من منطقة دونيتسك، على بعد نحو 120 كيلومتراً من خط الجبهة.
في المقابل، رفضت كييف تحمل مسؤولية القصف الصاروخي في وسط مدينة تاجانروج، وقال أمين مجلس الأمن والدفاع القومي الأوكراني، أوليكسي دانيلوف، على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إن «ما حدث في تاجانروج ليس سوى أعمال لا تتسم بالكفاءة لمشغلي أنظمة الدفاع الجوي الروسي».
وزار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خط الجبهة القريب من باخموت، ونشر عبر قناته على «تليغرام» مقطع فيديو وهو يصافح العديد من المقاتلين، ويمنحهم الجوائز.