
نظم مركز رسالة السلام للدراسات والبحوث مساء اليوم الجمعة 25 إبريل 2025 طاولة مستديرة بمقره في نواكشوط، تحت عنوان: “العودة إلى القرآن أمن وأمان للمسلم”، بحضور نخبة من العلماء والمفكرين والإعلاميين.
رئيس المركز: العودة إلى الأصل الذي لا يتغير
استُهل اللقاء بكلمة لرئيس المركز الأستاذ حي معاوية حسن، رحب فيها بالحضور، مشددًا على أن اللقاء يمثل محطة للتأمل والتدبر في كتاب الله، ودعوة صادقة للعودة إلى مرجعية القرآن الكريم التي تحمل الشفاء والطمأنينة في زمن الفتن والاضطرابات.
وقال حسن: “في مركز رسالة السلام، وتحت توجيهات المفكر علي محمد الشرفاء الحمادي، نؤمن أن العودة إلى القرآن ليست فقط استئنافًا للصلة الروحية بالوحي، بل هي تأسيس لوعي جديد يربط الإيمان بالفعل، ويحوّل القيم القرآنية إلى مشاريع أمن وسلام في حياة المسلم ومجتمعه”.
مداخلات علمية حول الفكر التنويري
وأعقب الكلمة الافتتاحية، مداخلة للأستاذ الولي ولد سيدي هيبه، الذي تحدث عن المكانة المرجعية للقرآن الكريم، باعتباره مصدرًا للهدى والنجاح في الدنيا والآخرة، مشيدًا في ذات السياق بالفكر التنويري للمفكر علي محمد الشرفاء، وبدوره في توجيه الأمة نحو وعي قرآني يحميها من الانزلاق في مسالك التطرف والتضليل.
وقال سيدي هيبه إن “القرآن الكريم يحمل الحل الإسلامي الأصيل لمشاكل البشرية المعاصرة”، مؤكدًا أن هذا الفكر المستمد من القرآن يعيد المسلمين إلى طريق الأمن والاستقرار.
محمد حبيب الله: القرآن رسالة عالمية جامعة
من جانبه، عبّر الدكتور محمد حبيب الله في مداخلته عن شكره وامتنانه للمفكر علي محمد الشرفاء الحمادي، ووصف رسالته القرآنية بأنها “رسالة عالمية ما زالت تؤتي أكلها في جمع القلوب، وإحياء التدبر، وبث روح السلام”.
وقال: “نُكبر فيكم هذا الإصرار على أن يظل القرآن حيًا في واقع الناس، لا حبيس الرفوف، بل مصدرًا للتدبر والعمل والتغيير، ومرجعًا للمجتمعات في زمن ضاعت فيه البوصلة وتكاثرت فيه الأصوات”.
العودة إلى القرآن: طريق النجاة وبناء الذات
وقد تناولت الندوة في محاورها الأساسية أهمية القرآن الكريم كمنهج حياة شامل، يشمل العقيدة والسلوك، والتشريع والعلاقات، ويؤسس للأمن النفسي والاجتماعي. كما أكدت على أن التمسك بالقرآن يمثل حصنًا منيعًا في وجه الفتن، ودعوة دائمة للتجديد والبناء لا للتقليد والجمود.
مداخلة باللغة البولارية
كما ألقى الأستاذ سيدي انجاي مداخلة موسعة باللغة البولارية، تطرق فيها إلى محاور الندوة، مشددًا على أهمية إيصال هذا الفكر التنويري إلى مختلف مكونات المجتمع بمختلف لغاته وثقافاته.
نقاشات وتعقيبات
واختتمت الطاولة المستديرة بنقاشات وتعقيبات علمية من المشاركين، أغنت الحوار وقدّمت رؤى متعددة حول أهمية ترسيخ المرجعية القرآنية في حياة الفرد والمجتمع، خاصة في ظل التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية اليوم.