أخبار عاجلة

أكاديمي ليبي: المجتمع الدولي رحب بتغيير رئيس مؤسسة النفط

قال الأكاديمي الليبي، محمد الباروني، إن: “أزمة تغيير رئيس مؤسسة النفط قد انتهت ولن يكون لها أية ارتدادات سياسية بسبب موافقة الجهات الدولية على تمرير الصفقة؛ لأنهم يرون بأنها ستحلحل أزمة إقفال النفط، وهذا ما حدث فعلاً بعد إعلان الرئيس الجديد عن استئناف التصدير، وهذه الخطوة جاءت لتجاوز حالة الانسداد السياسي الذي استُخدِم فيه النفط كوسيلة ضغط”.

وأضاف أن عملية التغيير تمت وفق صفقة سياسية  بين الدبيبة وبعض الأطراف من شرق البلاد، حيث أشارت مصادر  عن لقاءات تمت بين إبراهيم الدبيبة ابن عم رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة من جهة، وصدام حفتر نجل اللواء خليفة حفتر في دولة الإمارات العربية بتنسيق من والد السفير الإماراتي في ليبيا محمد علي الشامسي.

وكشفت المصادر أن هذه الصفقة تمت بعد تعهد الدبيبة بصرف ميزانية الجيش الليبي وتوفير رواتبه وإجراء تغيير وزاري في حكومة الدبيبة مع تعيين وزراء  ممثلين عن المنطقة الشرقية وفقا لما كان ينص عليه اتفاق جنيف المنبثق عن لجنة  الـ 75.

وتابع أن موقف حكومة باشاغا حاليا غير واضح ولا أحد يعلم هل ستكمل ام أن هذا التقارب ربما يغيير الأوضاع في المستقبل، مشيرا إلى أن هذه الصفقة جاءت في صالح المشير حفتروحاليا هو الرابح الأكبر، خصوصا بعد ضمان تمويل عمليات الجيش وتوفير مصارفه عبر هذا الاتفاق.

ولفت إلى أن الدبيبة متمسك بمنصبه رغماً عن قرار مجلس النواب، محذرا من إكمال مخططه الخبيث بغرض إضعاف المنطقة الشرقية ومحولة تفتيت قوات الجيش الوطني الليبي المؤسسة الأقوى في البلاد والتي يعول عليها الجميع لإنهاء الأزمة.

وأشار  إلى أن الأحداث تتسارع في ليبيا وتتطور بشكل غير متوقع، حيث حمل قرار عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية، إقالة رئيس مؤسسة النفط الليبية مصطفى صنع الله وتعيين فرحات بن قدارة خلفاً له في طياته أكثر من مغزى إستراتيجي من شأنه إعادة ترتيب التحالفات السياسية والأمنية القائمة بين شرق البلاد وغربها.

فقد قام رئيس مؤسسة النفط الجديد، فرحات بن قدارة بالإعلان رسمياً عن فتح كافة الموانئ النفطية التي كان صنع الله قد أعلن حالة القوة القاهرة عليها، بسبب حصارها وإغلاقها من قبل محتجين طالبوا بتسليم الدبيبة السلطة لرئيس حكومة الإستقرار التي عينها البرلمان فتحي باشاغا. حيث أنه وبعد تواصل قدارة معهم بدأ تصدير النفط، وسط وعود منه بزيادة رواتب العاملين في قطاع النفط خلال شهرين من تسلم مهامه.

ويُشار الى أن رئيس مؤسسة النفط الليبية الجديد، المقرب من قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، قد جاء ضمن صفقة بين الأخير والدبيبة، بحسب مصادر إعلامية. في حين يصر الدبيبة على عدم وجود “صفقة سياسية” وراء إعادة تشكيل مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، وأن هذه الخطوة كانت مؤجلة، بسبب المخاوف من إغلاق النفط، وأنها تحققت الآن، لأن النفط تم إغلاقه فعلياً.

كما يُشار الى أن هذه الخطوة المتعلقة بالنفط، تبعها مجيء رئيس أركان قيادة خليفة حفتر، الفريق عبد الرزاق الناظوري، لطرابلس، ومعه ممثلو حفتر في لجنة “5 + 5” العسكرية المشتركة، للقاء رئيس أركان القوات التابعة لحكومة الدبيبة، الفريق محمد الحداد، حيث تم الخروج، بعد مشاورات دامت ليومين، بمجموعة من النتائج، على رأسها الاتفاق على تعيين رئيس موحد لأركان الجيش.

 

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى