أمام مجلس الأمن.. ليبيا تدعو إلى «تحرك دولي عاجل» في غزة

محمد شعبان : مصر ليبيا

المكلف بتسيير وزارة الخارجية التابعة لحكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» الطاهر الباعور متحدثا أمام مجلس الأمن في نيويورك، 21 يناير 2024. (لقطة مثبتة من تسجيل مصور)
دعا المكلف بتسيير وزارة الخارجية التابعة لحكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» الطاهر الباعور، أمام مجلس الأمن، إلى «تحرك دولي عاجل لمعالجة الوضع الإنساني المتردي في غزة»، مطالبا بأن يكون وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ «خطوة تؤهل لحل القضية الفلسطينية، وأقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف».

وقال الباعور في جلسة مجلس الأمن حول تطورات الوضع في غزة، الإثنين، إن «الغزيين سوف يتمكنون اليوم أخيراً من قضاء ليلة هادئة وسلمية». وإذ أشاد بدور قطر ومصر والولايات المتحدة في الوساطة لوقف الحرب على غزة، إلا أنه أشار إلى أن هذه «الحرب أظهرت عجز المجتمع الدولي».

ونوه المكلف بتسيير وزارة الخارجية التابعة لحكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» إلى أن «إطلاق النار وحده لا يمكن أن ينهي معاناة سكان قطاع غزة»، مشيرا إلى مشاهد «الأنقاض والركام في الوقت الحالي».

صمد وقف إطلاق النار في حرب الإبادة على غزة في يومه الثاني، بعد إفراج الاحتلال الإسرائيلي عن 90 أسيرا فلسطينيا من سجونها في مقابل تسليم حركة حماس ثلاث محتجزات إسرائيليات، في اليوم الأول لبدء سريان الاتفاق بين الطرفين بعد مرور أكثر من 15 شهرا على بدء الحرب المدمّرة.

ومع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، تحرك آلاف الفلسطينيين النازحين في أنحاء غزة للعودة إلى مناطقهم. ولعبت قطر والولايات المتحدة ومصر دور الوساطة للتوصل إلى المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة التي تستمر 42 يوما. ويفترض بأن تفسح الطريق لإيصال المساعدات الإنسانية الضرورية إلى غزة في وقت يتم الإفراج عن مزيد من الرهائن الإسرائيليين مقابل معتقلين فلسطينيين.

ينص الاتفاق على انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من بعض أجزاء غزة مع بدء الأطراف المعنية التفاوض على بنود اتفاق دائم لوقف إطلاق النار. ويفترض في المرحلة الأولى من الهدنة بأن يتم الإفراج عن 33 محتجزا مقابل 1900 أسير فلسطيني.