أقام أهالي قرية طنوب التابعة لمركز تلا بالمنوفية أمس، حفلًا لتكريم الفائزين في مسابقة الدكتورة ‘أميرة راشد” السنوية لحفظ القرآن الكريم، بإشراف عام من الدكتور حامد راشد، وبمشاركة كوكبة من أبناء قرية طنوب وفي مقدمتهم الدكتور عبد العظيم علام، المراقب على لجان المسابقة، وبحضور أهالي قرية طنوب والقرى المجاورة وأولياء أمور الفائزين.
وقد شهد الحفل تكريم 152 من حفظة القرآن الكريم في خمسة مستويات: القرآن كاملاً، عشرون جزءًا، نصف القرآن، ربع القرآن وخمسة أجزاء، حيث بلغ عدد المتسابقين في المرحلة الأولى ألف متسابق من الجنسين على مستوى ثلاث محافظات هي: المنوفية والبحيرة والغربية، انتهت بفوز 150 متسابق في مرحلة التصفيات النهائية، إضافة إلى رحلة عمرة مقدمة من الحاج محمد السقا، صاحب شركة”السقا ترافل” لخدمات الحج والعمرة، كما تم تكريم محفظي مكاتب القرآن الكريم التابعين للأزهر الشريف ووزارة الأوقاف.
وقال الدكتور حامد راشد، المشرف العام على المسابقة: ” إن المسابقة تهدف إلى تشجيع أبناء قرية طنوب والقرى المجاورة على حفظ القرآن الكريم، وتُعقد بشكل دوري كل عام، مضيفًا أن المسابقة تحمل اسم زوجتي ” الدكتورة أميرة راشد”- رحمها الله- وهي إحدى بنات قرية طنوب الحافظات المتقنات لكتاب الله، ومنذ وافتها ونحن نعقد تلك المسابقة واهبين ثوابها لروحها الطاهرة”.
وتابع راشد: ” لقد شارك في المسابقة ما يزيد عن عشرين مكتبًا لتحفيظ القرآن الكريم موزعين على قرى مركز تلا، حيث شهد هذا العام إقبالًا متزايدًا على المسابقة مقارنة بالأعوام السابقة، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يعود إلى التنظيم الجيد والشفافية والسمعة الطيبة للقائمين على إدارة المسابقة”.
وفي سياق متصل، أعرب الدكتور عبد العظيم علام، المراقب على لجان المسابقة عن سعادته بهذا المُنجَز والحصاد الذي تشهده قرية طنوب سنويًا، مشيدًا بمستوى الحفظ المتقن للأطفال والطلاب، والذي تسهم فيه كتاتيب القرى بشكل بارز، مشيرًا إلى دورها الرئيس كحصن أول للقرآن واللغة ضد ثقافة التغريب والبعد عن الهُوية التي تُصَدَّر لشباب المسلمين، خاصة في مرحلة الطفولة، التي تعد البداية الحقيقية لتربية النشء تربية صحيحة”.
وأضاف علام: ” أن أهالي قرية طنوب يبذلون قصارى جهدهم في دعم أبواب الخير ويشجعون أبناءهم على حفظ القرآن الكريم، حيث كان للأهالي دور مهم حين ساهموا في بناء معهد طنوب الازهري بالجهود الذاتية، رغبة في أن يتعلم أبناء القرية علوم الدين واللغة”.
هذا وقد أعرب الفائزون والأهالي والمحفظون عن خالص شكرهم للقائمين على إدارة المسابقة، متمنين لهم دوام التوفيق، والتقاطهم الصور التذكارية مع أبنائهم الفائزين.