كتب-عوض محمد
رئيس مؤسسة “ميد أور” الإيطالية ماركو مينيتي كان مؤخراً في زيارة إلى الإمارات وقطر والبحرين، ممثلاً للطريقة التي يتحاور بها نظام الدولة الإيطالي مع الدول الشريكة في الخليج و البحر المتوسط الموسع…
وتحدث تقرير لموقع “ديكود 39” الإيطالي عن قمة النقب وهجمات الحوثيين ضد النفط السعودي (والإماراتي) ودور الدوحة والمنامة وأبو ظبي والرياض في عملية تفاضل الطاقة من روسيا ولكن أيضًا الخطط الكبرى لفصل اقتصادات الخليج عن الهيدروكربونات، وهي الدفعة التي تعطيها الأجيال الجديدة لتطور تلك البلدان والدور الذي يعتزمون القيام به في الشؤون العالمية والمشاكل الهيكلية إنطلاقاً من المتعلقة بالأمن (مع اهتمام خاص بمخاطر الإرهاب).
ويعد الشرق الأوسط مركز الديناميكيات التي تؤثر مباشرة على الشؤون الدولية والتي تتأثر بالاتجاه المعاكس. ويأتي هذا في منطقة تعد جزء من البحر المتوسط الموسع أي منطقة النفوذ المباشر للسياسة الخارجية الإيطالية. وهو سبب استمرار روما في الحفاظ على قناة الحوار نشطة جداً.
ويأتي هذا وفقًا للنماذج المؤسسية الكلاسيكية سواء الآليات الجانبية، مثل التي أثارتها مؤسسة ميد أور التابعة لشركة ليوناردو الإيطالية.
وتتمثل قضايا الاتصال بين إيطاليا والخليج والتي وضعها الهيكل برئاسة ماركو مينيتي على الطاولة في زيارة قام بها مؤخراً إلى المنطقة، في التعاون والحوار الثقافي والتعاون الاقتصادي الصناعي والتجاري والمناقشة المشتركة للتطورات الجيوسياسية، فضلاً عن الأمن السيبراني والرصد (عبر الأقمار الصناعية) لتغير المناخ.
وزار الوزير الإيطالي السابق في الفترة من 24 إلى 28 مارس الإمارات والبحرين وقطر، مروراً من معرض دبي إكسبو إلى منتدى الدوحة.
وعقد لقاءات مع وزيرة التعاون الدولي بالإمارات ريم الهاشمي التي تحدث معها عن آخر التطورات الجيوسياسية، واتفقا على ضرورة العمل من أجل تفاهم وتعاون أفضل بين الإمارات وإيطاليا و أوروبا.
وفي البحرين، عقد لقاءات مع وزير المالية والاقتصاد الوطني سلمان بن خليفة آل خليفة ووزير الداخلية اللواء راشد بن عبد الله آل خليفة وبعض مستشاري الملك حمد بن عيسى آل خليفة وممثلين آخرين للحكومة في مجال التعليم العالي والأمن الصحي.
وجرى توقيع “خطاب نوايا” في قطر مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي، فيما قالت المؤسسة إنه يستهدف سلسلة من مجالات التعاون المحتملة منها الروابط الثقافية وعبر أنشطة التعليم العالي والبحث لاسيما في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والابتكار. وجاء الاتفاق في أعقاب زيارة أخرى قام بها مينيتي إلى الدوحة.
كما كانت إمكانية التعاون في مجال التعليم العالي والتعاون الطبي وتعليم الثقافة واللغة العربية في إيطاليا واللغة الإيطالية في البحرين من الموضوعات التي جرى مناقشتها في المنامة، حيث شكر المسؤولون المحليون إيطاليا على دعمها في محاربة وباء كورونا خاصة إرسال أخصائيي العناية المركزة لمستشفى جيميلي في روما، حيث سمحت للمملكة بتطوير بروتوكولات تدخل فعالة ضد الحالات الحادة من الفيروس.