الخرطوم -متابعات -مصر ليبيا
أطلقت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وشركاؤها اليوم الجمعة نداء لجمع 1.4 مليار دولار هذا العام لدعم أكثر من مليوني لاجئ من جنوب السودان في 5 دول أفريقية ومجتمعات محلية تستضيفهم.
وأشارت الأمم المتحدة في بيانٍ نشرته على موقعها الإلكتروني إلى أنه منذ بدء الصراع في جنوب السودان قبل أكثر من 10 سنوات ، أدت الاحتياجات الإنسانية المتزايدة ، التي تفاقمت بسبب النقص الحاد في الغذاء، واستمرار انعدام الأمن، وتأثيرات تغير المناخ، إلى إبقاء اللاجئين في المنفى وتسببت بنزوح الكثير من الأشخاص .
وأضاف البيان أن الفيضانات التي ضربت جنوب السودان “دمرت خلال 4 سنوات متتالية المنازل وسبل العيش، ما أدى إلى المزيد من عمليات النزوح عبر الحدود”.
وأوضح البيان أن جنوب السودان لا يزال يمثل أكبر أزمة لاجئين في أفريقيا. ففي حين أجبرت الحرب في السودان المجاورة ما يقرب من 200 ألف من جنوب السودان على الانتقال إلى مناطق أكثر أمناً داخل البلاد، وأجبرت مئات الآلاف على العودة إلى وطنهم قبل الأوان، فإن أكثر من مليوني شخص في جميع أنحاء المنطقة ما زالوا بحاجة إلى الحماية الدولية.
وبحسب المفوضية، فإن خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين جنوبي السودان ستلبّي احتياجات 2.3 مليون شخص يعيشون الآن في بلدان جمهورية الكونغو الديمقراطية، وإثيوبيا، وكينيا، والسودان، وأوغندا.
كما سيستفيد عدد مماثل من الأشخاص في المجتمعات المحلية في البلدان الخمسة من الخدمات والدعم.
وقال المدير الإقليمي للمفوضية لمنطقة شرق أفريقيا والقرن الأفريقي ومنطقة البحيرات الكبرى، مامادو ديان بالدي: “بالرغم من الخطوات الكبيرة والجهود الجديرة بالثناء التي بذلها الشركاء على مدى السنوات العشر الماضية، فإن خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين لهذا العام تعتمد على التقدم التدريجي المحرز”.
وقال: “إذا تم توفير الموارد، فإن المساعدات الإنسانية ستقترن بالاستثمار في القدرة على الصمود – لكل من اللاجئين والمجتمعات المضيفة التى رحبت بهم- والتى بدورها ستسهل الحلول على المدى الطويل”.