أكد عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، علي التكبالي، أن محمد الحداد، رئيس الأركان العامة بحكومة الوحدة المؤقتة، يعرف جيداً أن تنظيم التشكيلات المسلحة في العاصمة يحتاج موافقة قياداتها العسكرية بالمنطقة الغربية.
وقال التكبالي، في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط»: “التشكيلات المسلحة باتت تتمتع بصلاحيات ونفوذ وتسليح يفوق ما تمتلكه رئاسة أركان حكومة الوحدة، من بينهم رئيس «جهاز دعم الاستقرار» التابع للمجلس الرئاسي، عبد الغني الككلي، وعبد الرؤوف كارة، رئيس «جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة»، بالإضافة إلى قيادات التشكيلات المتمركزة بمصراتة والزاوية، وغيرها”.
وأضاف “لابد من موافقة أمراء الحرب في طرابلس الذين تم شرعنة وجودهم وكياناتهم الميليشياوية، بتبعيتهم للدولة خلال الأعوام الأخيرة، فمصالح هؤلاء جميعاً لا تتفق مع وجود جيش نظامي للبلاد، كما يدعو لذلك الحداد بنية حسنة أو بحس عسكري، لتفادي استمرار تدهور أوضاع البلاد”.
وتابع “قادة هذه التشكيلات لن يتنازلوا عن الدعم التسليحي الذي يحصلون عليه من أعوانهم، فالصراع الراهن على السلطة التنفيذية يعد فرصة لهم لحصد مزيد من المكاسب”.
وكان الحداد قد أكد في تصريحات سابقة أنه سيتم وضع خطة شاملة لتنظيم الكيانات المسلحة ودمجها في «الجيش الليبي»، مشددا على ضرورة وضع آليات وخطوات منظمة وأساسية لتوحيد المؤسسة العسكرية من أجل بناء جيش ليبي بعيداً عن كل التجاذبات السياسية من خلال تشكيل لجان مشتركة لهذا الغرض.