بعد أيام قليلة من اشتباكات طرابلس، دعا آمر غرفة العمليات المشتركة المنطقة الغربية السابق اللواء أسامة جويلي، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة عبدالحميد الدبيبة لتسليم السلطة للحكومة المكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا.
وقال جويلي، في مداخلة هاتفية مع قناة «ليبيا الأحرار»، مساء أمس الأربعاء، إن «الحل الوحيد الآن هو أن يقوم الدبيبة بتسليم السلطة للحكومة المكلفة من مجلس النواب»، مشيرًا إلى أن «هناك تيارًا يستخدم القوة لمنع الحكومة من ممارسة عملها من العاصمة، وهو أمر ينسف كل جهود السنوات الماضية، وينسف مبدأ التداول السلمي على السلطة».
وردًا على سؤال حول السبب وراء اللجوء للقوة وعدم التمسك بالمسار السياسي، قال: «لأن الطرف الآخر استخدم القوة لمنع الحكومة من دخول العاصمة وممارسة مهامها، وطالما استخدمت القوة سنلجأ للقوة لمنع هذا العمل». وأردف: «حكومة مُنحت الثقة بخطوات متعارف عليها، وهو مسار مقبول شأنها شأن الحكومات السابقة ويجب تمكينها دون عنف».
واعتبر جويلي أن منع حكومة باشاغا من دخول طرابلس وتسلم مهامها «ينسف مبدأ التداول السلمي على السلطة»، متابعًا: «يجب تسليم السلطة ونحن لا ندافع عن أشخاص بل على مبدأ التداول السلمي على السلطة».
جويلي: اقترحنا تمكين حكومة باشاغا من جزء في طرابلس
واستكمل حديثه: «اقترحنا دخول الحكومة بشكل سلمي، على أن تأخذ مكانًا في طرابلس، وإذا جرى الاعتراف بها تمارس عملها، وإذا لم تحصل على اعتراف نبحث عن حلول أخرى، لكن (حكومة الفرقاطة) أمر غير مقبول»، في إشارة إلى دخول رئيس المجلس الرئاسي السابق فايز السراج العاصمة طرابلس عبر قاعدة أبوستيتة البحرية.
وكشف جويلي تفاصيل لقاء عُقِد مع قادة مجموعات مسلحة في المنطقة الغربية، لافتًا إلى أن الاجتماع كان هدفه منع الصدام المسلح في العاصمة، واستخلص من حديث المشاركين أن ثمة من يعترض على الحكومة المكلفة من مجلس النواب لأن «لديه منافع ومصالح شخصية» والبعض الآخر «لديه مخاوف ودوافع حقيقية».
وقال إن الاجتماع استمر ثلاث ساعات، واستمع إلى «اعتراضات على حكومة باشاغا، والحديث عن صفقة مع حفتر، أو تخوفات عندما يصل باشاغا ويصفهم بالميليشيات»، لكن لأن عدد المشاركين في الاجتماع كان كبيرًا جدًا لم يسفر عن نتائج، حيث جرى الاتفاق «على خفض التصعيد إلى حين عقد اجتماع ثانٍ السبت المقبل سيجمع كافة الأطراف».
جويلي: مَنْ منع تسليم السلطة يتحمل مسؤولية الصدام
وردًا على سؤال حول إن كانت تحركاته بتعليمات من تعليمات من القائد الأعلى، أجاب جويلي: «لو التزمنا بالتعليمات ماطعلناش حتى على القذافي»، معتبرًا أن من يتحمل نتيجة أي صدام مسلح هو «من تعنت ومنع تسليم السلطة».