أخبار عالمية

الدكتور محمد العفيفي Mohammed Alafifi المدير التنفيذي للأكاديمية الفلسطينية Palestinian Academy ينشر مقالاً علمياً عن تأثير جائحة كورونا على مجموعة الاتصالات الفلسطينية.

 

كتبت هدي العيسوي

 

إذا لم تتغير فمن الممكن أن تفنى، تعتبر هذه المقولة التي أصَلها لنا استشاري التسويق وتطوير الأعمال الكاتب الأمريكي “سبنسر جونسون” من أهم المبادئ الإدارية الواجب اتباعها لنستطيع مجاراة التغيرات التي تحدث حولنا في هذا العالم.

لم يكن لأحدٍ على وجه هذه الأرض أن يتخيل أن هذا العالم بكامل قوته وجبروته وتطوره التكنولوجي الهائل سيركع عاجزاً أمام فايروس خفي لا يرى حتى بالعين المجردة.
فايروس كورونا، هذا الفايروس الذي اجتاح العالم وأخضع أعظم الدول والشركات العالمية على ركبتيها فضرب اقتصاداتها وحطم بورصاتها ومزق خططها وفعالياتها وأوقف الحياة فيها وكلفها خسائر فادحة لم تكن يوماً بالحسبان.
وكحال جميع الدول والشركات العالمية أثر هذا الفايروس وبشكل كبير على اقتصادنا الفلسطيني وأنهك شركاتنا المحلية وأعيا كافة القطاعات وكشف الستر والغطاء عن نواقص وثغرات كثيرة نحتاج إلى سدها.

وإذا أردنا تقييم مدى تأثير جائحة كورونا على الشركات الفلسطينية لا يسعنا إلا أن ننظر لمدى تأثير هذه الجائحة على مجموعة الاتصالات الفلسطينية، حيث تعتبر مجموعة الاتصالات الفلسطينية أكبر شركة في بورصة فلسطين من حيث القيمة السوقية والأعلى وزناً في مؤشر القدس الذي يعطي فكرة عامة عن حالة السوق.

وأقرت شركة الاتصالات الفلسطينية أن جائحة كورونا ستترك آثاراً سلبية ملموسة على أدائها، حيث أفصحت أن الشركة تستثمر أيضا في شركات مدرجة بالأسواق المالية المحلية والعالمية وجميعها تضررت بجائحة كورونا .
وتتجلى هذه الآثار السلبية بوضوح للناظر في التقارير المالية لمجموعة الاتصالات حيث تعكس إحصاءاتها بشكل علني مدى الأضرار الواقعة عليها من قبل جائحة كورونا حيث بلغ صافي الربح في الربع الأول لعام 2019م لمجموعة الاتصالات 23.1 مليون دينار، بينما بلغ صافي الربح في الربع الأول لعام 2020م 7.1 مليون دينار أي بنسبة انخفاض 69.6% عن العام السابق ، كما بلغ صافي الربح في النصف الأول لعام 2019م للمجموعة 35.45 مليون دينار بينما بلغ 13.88 مليون دينار في النصف الأول لعام 2020م أي بنسبة انخفاض 60,8% عن العام السابق.

وأرجعت مجموعة الاتصالات تراجع أرباحها بشكل رئيسي إلى هبوط نتائج استثمارات المجموعة والتي تأثرت نتيجة “انخفاض الأسهم وتأجيل توزيع أرباح البنوك الأردنية عن العام 2019م إلى 2021م والتي تشكل جزءاً كبيراً من نتائج استثمارات المجموعة مما أدى إلى انخفاض السيولة الناتجة عن أرباح هذه الشركات.

ولم تكتفى مجموعة الاتصالات بإيعاز التراجع لهذه الأسباب، بل وأشارت أيضا أنها تأثرت بإعادة التقييم على قائمة الدخل الخاصة بالشركة، خصوصا أن مجموعة الاتصالات الفلسطينية تقوم بتصنيف جزء من استثماراتها كاستثمارات مالية بالقيمة العادلة من خلال قائمة الدخل، ويتم قيد أي ربح أو خسارة ناتجة عن التغيير في قيمتها العادلة في قائمة الدخل الموحد، وحيث أسعار اغلاق الأسهم قد سجلت انخفاض حاد نتيجة ظهور فايروس كورونا.

وانخفض سعر السهم الخاص بمجموعة الاتصالات الفلسطينية انخفاضاً تدريجياً حاداً ل3.4 دينار خلال النصف الأول من عام 2020م، نزولاَ من 4.14 دينار خلال الفترة المقابلة من العام الماضي.

ولو نظرنا من ناحية أخرى سنجد أن شركات مجموعة الاتصالات تعاني من صعوبة إنجاز الأعمال والمهام اليومية الخاصة بها، حيث أن العمل داخل مقرات الشركة أصبح يقتصر على عدد قليل من الموظفين وساعات عمل معينة، وعدد آخر يتابعون مهامهم من خلال منازلهم، وبكل تأكيد لن تكون عملية انجاز المهام من المنزل بكفاءة وفعالية إنجازها داخل أروقة الشركة حيث تتوفر صلاحية الوصول لكافة البرامج والأدوات اللازمة للعمل والتي تعمل على تسهيل مهام الموظفين.

وبالرغم من كل هذه العواصف والمعيقات التي تواجهها مجموعة الاتصالات الفلسطينية بسبب هذه الأزمة، إلا أنها تأبى إلا أن تستمر في تقديم الخدمات والمساعدات للمشتركين ولكافة أفراد المجتمع متماشيةً مع ما قامت به شركات الاتصالات العالمية، حيث استثمرت بالتل في الكوابل البحرية وزيادة سعتها بنسبة 80% لمواكبة الازدياد الكبير في استخدام الانترنت، وقامت بتركيب خطوط مجانية لمراكز الحجر الصحي، كما وضاعفت سرعة الانترنت في الفنادق التي تتوفر فيها خدمات بالتل والتي تم تخصيصها للحجر، كما قدمت 9 مليون رسالة لوزارة الصحة ومؤسسات أخرى كما صرفت 2 مليون شيكل للعائلات المتعففة والمتضررة عبر المحفظة الالكترونية Jawwal Pay.
ومن جهة أخرى أعلن رئيس مجلس إدارة مجموعة الاتصالات الفلسطينية السيد صبيح المصري عن رفع مساهمة المجموعة في صندوق وقفة عز إلى 8 مليون شيكل استكمالاً لجهود المجموعة في مواجهة الأزمة، بالإضافة إلى تبرع موظفي مجموعة الاتصالات الفلسطينية (بالتل – جوال – حضارة – ريتش) بثلاثة أيام عمل بقيمة 1.2 مليون شيكل ليصل مبلغ التبرع إلى 9.2 مليون شيكل، وذلك دعماً للصندوق وللجهود التي تبذلها القيادة في مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد.

وذكرت المجموعة في بيانها، إنها تتابع عن كثب التطورات المتعلقة بانتشار الفيروس في المحافظات الفلسطينية، وتشارك الجهات الرسمية والجهات المختصة الجهود المبذولة في سبيل التغلب على الفيروس، وأنها لن تدخر جهداً في سبيل مساعدة المواطنين.

من الواضح أن مجموعة الاتصالات الفلسطينية علمت الحقيقة الثابتة في هذا الكون أنه لا يوجد شيءٌ ثابت في هذا العالم المتسارع والذي يضج بالتقلبات والتغييرات الهائلة، ولا عجب أن نرى مجموعة الاتصالات تتكيف بشكل سريع مع هذه الأزمة إذ نتفق جميعاً أنها تتبع القاعدة الإدارية والمتسلسلة (التغيير يحدث، توقع التغيير، راقب التغيير، تكيف مع التغيير بسرعة، تغيَر، استمتع بالتغيير، كن مستعداً كي تتغير بسرعة واستمتع بالتغيير الجديد).

مما لاشك فيه أن جائحة كورونا هي واحدة من أكثر الظواهر الخطرة التي واجهتها مجموعة الاتصالات الفلسطينية منذ بداية تأسيسها في عام 1995م، ومما تم ذكره سابقاً نستنتج مدى تأثير هذه الجائحة على شركات المجموعة، ومدى تزايد وتفاقم الأزمة سينعكس بشكل طردي على زيادة تأثير هذه الأزمة على حياة كافة الشركات إذا لم تضع وبسرعة الخطط البديلة والمناسبة لكي تتأقلم وتتكيف معها حيث أن الضرر الواقع على مجموعة الاتصالات الفلسطينية لن يؤثر عليها وحدها، بل سيؤثر على كافة أفراد المجتمع وعلى الاقتصاد الفلسطيني ككل، لأننا إن اختلفنا أو اتفقنا فنحن جميعا ندين لهذه الشركات لما تقدمه من خدمات مهمة تلعب دوراً أساسياً وجوهرياً في حياتنا اليومية.

جائحة كورونا جعلتنا جميعاً نرى مدى ضعف الكائن البشري أمام نفسه، وكيف يمكن لمخلوق بسيط أن يدمر ويطيح بشركات وبدول عظمى، ستكون ردود الأفعال القادمة والخطط التي سنضعها للتعامل مع هذه الأزمة أخطر ما نقوم به؛ لأنها ستحدد ما إن كانت هذه الجائحة نهايةً لشركات ومجتمعات كبيرة؟! أم أنها ستكون بدايةً لعالم جديد أقوى من سابقه وأكثر استعداداً للتأقلم والتكيف مع أي أزمة يمكن أن تعصف به ؟!!

الأكاديمية الفلسطينية Palestinian Academy توقع اتفاقية تعاون مع مجموعة السلام التدريبية الوكيل الحصري في فلسطين لشركة Certiport العالمية.

#اتفاقية_تعاون
#Cirtiport_International
الأكاديمية الفلسطينية Palestinian Academy توقع اتفاقية تعاون مع مجموعة السلام التدريبية الوكيل الحصري في فلسطين لشركة Certiport العالمية.
غزة، 26 يونيو 2022م، الأكاديمية الفلسطينية توقع اتفاقية تعاون مع مجموعة السلام التدريبية في غزة بحضور كل من الدكتور محمد عبد الله العفيفي المدير التنفيذي للأكاديمية والدكتور إبراهيم السحباني المدير العام لمجموعة السلام.
وقع الدكتور محمد العفيفي المدير التنفيذي للأكاديمية الفلسطينية اتفاقية تعاون مع مجموعة السلام التدريبية، وأكد الدكتور محمد شكره وتقديره للدكتور إبراهيم لاعتماد الأكاديمية كمركز معتمد لشهادات وبرامج شركة Certiport العالمية، كما عبر الدكتور إبراهيم عن مدى سعادته وثقته اللامتناهية في الأكاديمية الفلسطينية وطاقمها الإداري، وأن هذا الاعتماد لم يتم منحه إلا بعد دراسة وعناية فائقة لجودة الخدمة التي تقدمها الأكاديمية، كما وضح السحباني أن توقيع هذه الاتفاقية مع الأكاديمية سيكون بمثابة مبادرة أولية لفتح سبل التعاون المشترك بين مجموعة السلام والأكاديمية الفلسطينية،
كما عبر العفيفي عن سعادته الكبيرة بهذا الاعتماد وأثنى بشدة على جهود الدكتور إبراهيم وحرصه على تواجد أهم البرامج والشهادات التدريبية على مستوى العالم في فلسطين لتكون متاحة لكافة الطلاب والخريجين والباحثين عن رفع قدراتهم ضمن أقوى البرامج والمعايير الدولية.
كما وحضر اللقاء الأستاذ اسلام الاغا المدير العام للأكاديمية الذي وضح بدوره مدى حرص الأكاديمية على توطيد العلاقات والشراكات مع كافة مؤسسات المجتمع، وحضرت الجلسة ايضاً الأستاذة بيسان مصلح رئيسة قسم التدريب في الأكاديمية، وحضر ايضاً المهندس محمد خريم من جانب مجموعة السلام المسؤول المباشر عن برامج شركة Certiport الدولية.
واختتم اللقاء بتوقيع الدكتور محمد والدكتور إبراهيم لاتفاقية التعاون بعد الاطلاع على كافة التفاصيل ومناقشة أهم النقاط التي تناولتها الاتفاقية.
واختتم العفيفي اللقاء بتأكيده على أن الأكاديمية سعيدة جداً بهذا التعاون وهذا الاعتماد،سائلاً المولى عز وجل لشراكات أكبر وأوسع مستقبلاَ،
#اتفاقية_Certiport #تقديم_خدمات #تدريب #برامج_دولية #شهادات #شراكات
#تطوير #جودة
#مجموعة_السلام_التدريبية
#الأكاديمية_الفلسطينية

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى