قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، والقيادي في حركة فتح الفلسطينية، إن الرد الايراني كان لكسب ماء الوجه، وهذا حقها كدولة وتأخر كثيرا، بعد قصف الاحتلال قنصليتها في دمشق.
وأضاف في تصريحات خاصة لمركز العرب للأبحاث، أنه لا علاقة للهجوم المحدود الإيراني بالأحداث في فلسطين، وغزة بالتحديد، لافتا إلى أن إصرار إيران على تنفيذ الضربة من الداخل الإيراني، وليس من لبنان جاء لضمان محدودية تأثير الضربة، والتأكيد أن الرد إيراني وليس من قبل أذرعها في المنطقة.
وأوضح أنه تم إبلاغ القوى الدولية بالرد وتوقيته ومحدوديته، لذلك الاحتلال كان مستعدا لامتصاص أثر الضربة.
وأشار إلى أن الإعلام الإيراني أعلن أن الضربة كانت لقاعدة نافتيم في النقب وهي قاعدة عسكرية بجوار مطار رامون العسكري، وادعى أن من هذه القاعدة انطلقت الطائرات التي قصفت مقر القنصلية الإيرانية في دمشق.
وألمح إلى أن الرد الإيراني جاء فقط للرد على قصف القنصلية الإيرانية في دمشق وليس ردا على عمليات الاحتلال الكثيرة ضد الأهداف الإيرانية حتى في قلب العاصمة طهران.
وتوقع الرقب إلا يؤثر الرد الإيراني على الحرب في غزة، وأن الاحتلال يستعد لتنفيذ مرحلة جديدة من الحرب ضد شعبنا الأعزل في قطاع غزة والضفة الفلسطينية.
وقال إن الاحتلال لن يقوم بالرد على هذا الهجوم، وإذا رد ستضطر إيران للرد، ولكن ليس بالمستوى الذي تحدث عنه قادة ايرانين هو إزالة الاحتلال الإسرائيلي عن الوجود لانه لن يسمح لهم وهذه فقط شعارات لدغدغة المشاعر .
ونوه إلى أن قوة الردع الإسرائيلية تتآكل، وأول دولة بعد عراق صدام حسين تقصف الاحتلال مباشرة في العصر الحالي هي إيران، بإستثناء غزة العظمى وقوى المقاومة المختلفة في العالم التي لم تستخدم صواريخ كروز و لا البالستية من قبل لقصف الاحتلال.
واختتم الرقب بقوله إن هذه العملية لن تبعد الأعين عن جرائم الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني، وستعود غزة لتصدر الإعلام العالمي، لأن حرب الإبادة الجماعية في غزة لن تغطي عليها أي أحداث، ولا حرب عالمية في الأفق، مؤكدا أن الدم الفلسطيني سينتصر على الغزاة، ولعنة على كل من خذله.