قالت الناطقة باسم منظمة الصحة العالمية، مارجريت هاريس، اليوم الثلاثاء، إن عددا كبيرا من سكان غزة معرضون للموت بسبب الأمراض أكثر من القصف الإسرائيلي، «إذا لم يتم إصلاح النظام الصحي في القطاع بسرعة».
وشهد قطاع غزة، عدوانا متواصلا من السابع من أكتوبر الماضي، دمر البشر والحجر في القطاع المحاصر، وخلف 15 ألف شهيد أغلبهم من النساء والأطفال والمسنين، فضلا عن 30 ألف مصاب، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
وذكرت هاريس «في نهاية المطاف، سنرى عددا أكبر من الناس يموتون بسبب الأمراض أكثر حتى من القصف إذا لم نتمكن من إعادة بناء هذا النظام الصحي»، مشددة على المخاوف من زيادة تفشي الأمراض المعدية وخاصة أمراض الإسهال.
لا أدوية ولا تطعيم ولا مياه شرب صالحة
وأضافت مستشهدة بتقرير للأمم المتحدة عن الظروف المعيشية للسكان النازحين في شمال غزة «لا يوجد أي أدوية، ولا أنشطة تطعيم، ولا سبيل للحصول على مياه صالحة للشرب أو سبل النظافة الشخصية أو الطعام. شاهدنا حالات إصابة كثيرة جدا بالإسهال بين الرضع».
ووصفت الانهيار الذي شهده مستشفى الشفاء في شمال غزة، على وقع اقتحامه من الاحتلال الإسرائيلي، بأنه “مأساة” وعبرت عن قلقها إزاء احتجاز القوات الإسرائيلية بعض طواقمه الطبية.
وقال الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في غزة، جيمس إلدر، للصحفيين عبر رابط فيديو إن مستشفيات القطاع مليئة بالأطفال المصابين في الحرب وكذلك المصابين بالتهاب المعدة والأمعاء جراء شرب مياه ملوثة.
– «حصار داخل الحصار».. 800 ألف فلسطيني ما زالوا يقيمون في محافظتي غزة
وأضاف «قابلت العديد من الآباء… وهم يعرفون بالضبط ما الذي يحتاجه أطفالهم. ليس بوسعهم الحصول على مياه صالحة للشرب. وهذا أمر قاس عليهم».
وروى أنه شاهد طفلا فقد جزءا من ساقه وهو راقد على الأرض في المستشفى لعدة ساعات بدون تلقي علاج لعدم وجود طاقم طبي.