جنيف – متابعات -مصر ليبيا
يحيي العالم في أول يوم ثلاثاء من شهر مايو من كل عام باليوم العالمي لمكافحة مرض الربو، الذي هو جزء من المبادرة العالمية لمكافحة المرض التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي عن المرض وتشخيصه وعلاجه.
ويعود تاريخ هذا اليوم إلى عام 1993، عندما أنشأ المعهد الوطني للقلب والرئة والدم والمعهد الوطني للصحة في الولايات المتحدة ومنظمة الصحة العالمية مجموعة عمل المبادرة العالمية لمكافحة الربو GINA ((Global Initiative for Asthm التي أعدت عام 1995 تقريرها عن المرض بعنوان “الاستراتيجية العالمية لعلاج والوقاية من الربو القصبي”. وبعد ذلك تطور برنامج المبادرة العالمية للربو (GINA) لتطوير التعاون بين الأطباء والمستشفيات والسلطات لنشر المعلومات حول طرق علاج المرضى الذين يعانون من الربو القصبي، وكذلك لضمان تنفيذ نتائج البحوث في معايير علاج الربو القصبي.
والربو القصبي (ضيق التنفس والاختناق) هو مرض تحسسي يأتي على شكل نوبات متكررة من ضيق التنفس الناجم عن اضطراب منتشر في انسداد الشعب الهوائية، والذي يرتبط بتوطين رد الفعل التحسسي في أنسجة الشعب الهوائية. وهو أحد الأمراض الرئيسية غير المعدية التي تصيب الأطفال والبالغين على حد سواء.
وتشير المبادرة العالمية لمكافحة الربو إلى أن موضوع اليوم العالمي للربو عام 2024 هو “التثقيف بحالة الربو يعزز الإمكانيات”. مؤكدةً على ضرورة تزويد الأشخاص المصابين بالربو بالمعلومات اللازمة لإدارة حالتهم وتحديد موعد طلب المساعدة. وتشجيع العاملين في مجال الطب على زيادة معلوماتهم وكيفية تقليص الوفيات بسبب الربو، بالإضافة إلى الأدلة والمعلومات الموثوقة المنشورة لعلاج فعال للربو.
ويمكن أن تسبب بعض الأدوية الربو، مثل الأسبيرين وغيره من مضادات الالتهابات غير الستيرويدية، وكذلك بعض الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع مستوى ضغط الدم وأمراض القلب والصداع النصفي.
ووفقاً لـ GINA، يعاني من الربو أكثر من 260 مليون شخص في العالم وهو سبب أكثر من 450 ألف وفاة سنوياً معظمها يمكن الوقاية منها.
وتجدر الإشارة أنه إلى الآن لم تحدد أسباب الربو بصورة تامة. ولكن بغض النظر عن عدم إمكانية علاج الربو، يسمح الاستخدام الصحيح للأدوية المستنشقة للأشخاص المصابين بالربو بالتحكم بالمرض وعيش حياة طبيعية ونشيطة. ومن المهم تجنب ملامسة المواد التي تسبب الربو – وهي المنشطات التي تهيج الشعب الهوائية وتؤدي إلى الالتهاب.