١.هنالك حقيقة واضحة ان العالم يتابع ويراقب الاحداث التي تقع في حاضره ويتأثر بالتأريخ وشخصياته ولكن الغريب والعجيب ان عامة الناس تتضامن وتتفاعل مع الذي يتسببون بالحروب والأزمات والكوارث وبالذات الخاسرين ومثال على ذلك هتلر وموسوليني والإمبراطور هيرو هيتو ونابليون وجمال عبد الناصر وصدام حسين والأسماء على سبيل المثال وليس الحصر جميعهم خسروا وتركوا الكثير من التحديات والمعاناة لشعوبهم ولكن لازال الإعلام والسينما والكثيرون يتعاطفون معهم وهنا السؤال هل انهم على حق وخسروا أنفسهم مضحين لشعوبهم ام ان اعلامهم اصبح مؤثر بمرور الزمن ام ان هنالك خلل في قراءة الشعوب للتاريخ
٢.وبعملية تحليلة فاننا امام إشكالية في كتابة التاريخ والأحداث حيث لاتوجد مبادئ تقيد وتحدد هذه العملية ولاتوجد أخلاقيات واضحة لتجنب الكذب والتزييف وقلب الحقائق فأصبحنا امام علم جديد وهو صناعة وجبات جاهزة من الأكاذيب لتكون وجبات سهلة وسريعة القراءة للمستقبل ولذلك علينا ان نبدأ بمراقبة صناعة الاعلام التأريخي لاننا امام سرقة حقيقة وكبرى لنصرنا على الارهاب الذي يعتبر صفحة من صفحات الظلم والدكتاتورية وحكم الحزب الواحد حيث حطمته ارادة العراقيون وكان الثمن باهضا من دماء الشهداء ودموع الامهات والأرامل والايتام واموال الشعب والاهم سنين من عمره التي كان عليها ان يقضيها بالبناء الاجتماعي والتمتع بثرواته فمرت عليه بقتال وألم وخوف وقلق وتهديد للسلم الاجتماعي
٣.الخطر الحقيقي الذي يواجهنا بهذه الإشكالية ان الإذن الشخصية للمستمع والمشاهد انقسمت إلى فريقين الاول رافض ولايريد الاستماع او التفاعل لما يطرح والثاني اعتاد أذنه على الكذب والتدليس فأصبح ادمان الكذب عادة لشريحة واسعة من المشاهدين والمستمعين والذين يقرءون
٤.ان صناعة المحتوى الكاذب والتسقيط والتشهير بجميع القادة الذين قاتلوا من اجل العراق وشعبه ووحدته دافعوا عن وحدته و عن تجربته الديمقراطية ومعهم الكفاءات العسكرية والقانونية والادارية والمالية والتربويّة والإعلامية واصحاب الاقلام في الحقيقة هي ظاهرة خطيرة ولكن الخطر الحقيقي عندما تترتب على الكذب والتدليس فيها قرارات وآثار قانونية وإدارية مع اثر نفسي واجتماعي على عوائلهم ومحبيهم واصدقائهم في مجتمعهم وحرمان العراق من علمهم وخبرتهم
وخلاصتها علينا ان نعيد قراءة تأريخنا ورفع الظلم على من قدم حياته ودمه ووقته إلى العراق العظيم