ثمنت النقابة العامة للفلاحين الزراعيين حرص مزارعي القمح على توريد القمح للحكومة هذا الموسم حيث وصل إجمالي الكمية المورد من القمح حتى الآن إلى أكثر من 3.3 مليون طن من القمح في ظل التسهيلات التي تقدمها الحكومة للمزارعين لتشجيعهم على توريد أكبر كمية ممكنة لتأمين احتياجات البلاد من هذا المحصول الاستراتيجي الهام.
وأكد النوبي أبو اللوز، الأمين العام لنقابة الفلاحين الزراعيين، أن المزارعين المصريون يقفون خلف الدولة المصرية ويواصلون توريد القمح في ظل مجموعة من التيسيرات أعلنتها الدولة لدعم مزارعي القمح، بدءا من إعلان سعر المحصول قبل بدء الموسم وزيادة سعر الأردب حينها بنحو مائة جنيها ثم الحافز الإضافي لتوريد القمح الذي وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بصرفه ليصل سعر الأردب حاليا إلى نحو 885 جنيها مقارنة بـ720 جنيها العام الماضي.
وأضاف أبو اللوز أن موسم القمح هذا العام ناجح سواء من حيث المساحة المنزرعة من المحصول والتي تجاوزت 3.66 مليون فدان بزيادة عن العام الماضي بنحو 250 ألف فدان، والسبب في ذلك هو قرار الحكومة بإعلان سعر توريد القمح قبل موسم الزراعة الأمر الذي شجع المزارعين على التوسع في زراعة هذا المحصول الهام.
وشدد على أن المزارعين سيواصلون توريد المحصول ليصل المخزون الاستراتيجي للقمح إلى المستوى الآمن الذي تستهدفه الدولة بما يحقق الأمن الغذائي واحتياجات الدولة من القمح خلال هذا العام، مشيرا إلى أن التسهيلات التي قدمتها الحكومة للمزارعين ومنها زيادة عدد نقاط التوريد وكذلك سرعة تسليم المستحقات المالية للمزارعين خلال 48 ساعة على أقصى تقدير شجعت المزارعين على توريد المحصول.
وأشار إلى أن وزارة التموين بقيادة الدكتور علي المصيلحي تتابع موسم التوريد وإجراءات التيسير على المزارعين فعملت على زيادة نقاط التوريد إلى نحو 450 نقطة مع تسهيل إجراءات النقل وتجهيز الصوامع لتخزين المحصول، وشدد على أهمية الاستمرار في إعلان أسعار توريد القمح قبل موسم الزراعة كل عام للمساهمة في زيادة المساحة المنزرعة ورفع الإنتاج وتقليل الاستيراد من هذا المحصول الاستراتيجي للبلاد.