اعلن المجلس الثقافي البريطاني عن دعم قيمته 14 مليون جنيه إسترليني لصالح 17 مشروعًا جديدًا لحماية التراث المعرض للخطر، بما في ذلك التراث المعرض لخطر تغير المناخ.
تم إصدار الإعلان في اجتماع للمنظمة الدولية للصناديق الوطنية (INTO) ضمن فعاليات مؤتمر COP27 المنعقد بمدينة شرم الشيخ حيث سيعقد المشاركون نقاشات ضمن فكرة “بناء التكيف والمرونة في مواقع التراث والثقافة.
سيجري تمويل المشاريع على مدار عامين ونصف من خلال صندوق الحماية الثقافية (CPF) التابع للمجلس الثقافي البريطاني، بالشراكة بين المجلس الثقافي البريطاني ووزارة الشؤون الرقمية والثقافة والإعلام والرياضة (DCMS).
قال وزير الفنون اللورد باركنسون: “بدءًا من الحفاظ على وثائق تعود إلى القرن الثالث عشر في غزة إلى المحافظة على مبانٍ في القاهرة، من الضروري أن نبذل ما في وسعنا لحماية التراث العالمي الثمين المهدد بسبب تغير المناخ والنزاعات.
يسرني أن وزارة الشؤون الرقمية والثقافة والإعلام والرياضة (DCMS) تشارك المجلس الثقافي البريطاني مرة أخرى لتقديم منحة أخرى بقيمة 14 مليون جنيه للتأكد من أن تاريخنا المشترك سيدوم لأجيال قادمة.”
سكوت ماكدونالد، الرئيس التنفيذي للمجلس الثقافي البريطاني، قال: باعتبار المجلس الثقافي البريطاني منظمة تربط الشباب حول العالم بالمملكة المتحدة، فإنه يدرك تمامًا أن التعامل مع تغير المناخ يمثل إحدى أولوياته القصوى.
“ولهذا السبب أدرجنا موضوع الاستجابة لتهديد تغير المناخ عبر عملنا في الفنون والتعليم واللغة الإنجليزية في كل أنحاء العالم. من خلال صندوق الحماية الثقافية، يمكننا حماية الأصول المهددة للتراث المادي وغير المادي الذي يميز البشرية، واستغلال هذا العمل كفرصة للتعاون والتعلم المتبادلين”.
من بين المشاريع التي تتلقى التمويل:
• ستتولى منظمة مصرية غير حكومية “مجاورة “ترميم وحماية – نصبين إسلاميين في مدينة القاهرة التاريخية، حيث يتسبب ارتفاع درجات الحرارة والغمر المفرط بالمياه في إلحاق ضرر جسيم بالمباني والبنية التحتية.
• تقود المنظمة الدولية للصناديق الوطنية مشروعًا يضم ستة بلدان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وشرقها من شأنه إعادة تأهيل التراث المبني المهم في كل دولة، ورفع الوعي بشأن تأثير تغير المناخ وبناء القدرات من خلال تبادل المعرفة والشراكة.
• ستعمل تواويزا، ومقرها كينيا، مع المجتمعات المحلية لحماية لهجة باجوني في اللغة السواحيلية، من خلال مواد التراث الشفهي والشعر المعرضين لخطر الضياع بسبب تأثير تغير المناخ على طرق الحياة التقليدية.
• في اليمن، سيعمل مشروع بقيادة منظمة الاستجابة لحالات الطوارئ الثقافية على إعادة تأهيل مجمع المقر الرئيسي (المسكن البريطاني السابق) للحاكم في المكلا.
وعلقت ستيفاني غرانت، مديرة صندوق الحماية الثقافية في المجلس الثقافي البريطاني: “هذ أول إعلان منذ سنوات عن منح كبيرة تمتد لعدة سنوات من الصندوق منذ عام 2018 وتلقينا مقترحات عالية الجودة بمستوى غير مسبوق.
“هناك حاجة ماسة لحماية التراث العالمي من أخطار النزاعات وتغير المناخ. وفى هذا الاطار، تنطوي المشاريع المختارة على مجموعة متنوعة من الأساليب لحماية التراث الثقافي، ولكن بدافع مشترك لحماية التراث الثقافي للأجيال القادمة، والتعامل مع التحديات العالمية الملحة وإحداث تأثير اجتماعي واقتصادي إيجابي لصالح السكان المحليين.”
بالإضافة إلى ذلك، وبناءً على الأبحاث المستمدة من برنامج الحوار من أجل المناخا
التابع للمجلس الثقافي البريطاني، يمول المجلس مع جامعة كامبريدج منحتين بحثيتين مدتهما 12 شهرًا معنيتين بالعلاقات الثقافية والإجراءات المتعلقة بالمناخ، بالشراكة مع المعهد الهندي للتكنولوجيا في مدينة مومباي بالهند، والمركز الدولي لتغير المناخ والتنمية (ICCCAD) في بنغلاديش، والجامعة الأمريكية بالقاهرة (AUC) في مصر. سيتجه هذا التمويل إلى اثنين من الباحثين في بداية حياتهما المهنية من الجنوب للحصول على زمالتين بحثيتين في المملكة المتحدة من جامعة كامبريدج والمشاركة بشكل وثيق مع المجلس الثقافي البريطاني (في كل من المملكة المتحدة وبلديهما الأصليين) طوال المشروع.
سيقدم المجلس الثقافي البريطاني أيضًا الدورة التدريبية المجانية عبر الإنترنت CALEخلال مؤتمر COP27، بهدف إشراك 10,000 مدرس في مصر وآلاف آخرين حول العالم. أكمل الدورة تدريبية أكثر من 6,000 مدرس للغة الإنجليزية على مستوى العالم، واستفاد أكثر من 100,000 مدرس ومتعلم للغة الإنجليزية من الموارد والدورات التدريبية الخاصة بالإجراءات المتعلقة بالمناخ في تعليم اللغة على مدار العام الماضي.
في وقت سابق من الأسبوع، تحدث وزير خارجية المملكة المتحدة، معالي نائب البرلمان المبجل جيمس كليفرلي، إلى نشطاء المناخ الشباب حول الإجراءات المتبعة للتعامل مع تغير المناخ. شارك النشطاء، الذين يعملون في مهن مختلفة من كل أنحاء العالم، رؤى لمبادراتهم للتعامل مع تغير المناخ وإشراك الشباب الآخرين في الإجراءات المتعلقة بالمناخ. كان كثير منهم من بين المستفيدين من برنامج الاتصال المعني بالمناخ التابع للمجلس الثقافي البريطاني والذي تم إنشاؤه في عام 2020 للتعامل مع تغير المناخ من خلال الفنون والثقافة والتعليم واللغة الإنجليزية.