ان الامانة تقتضى ان نواجه كل التحديات بكل قوة ونحشد لثقافة ايجابية لتحقيق عدالة اجتماعية تلقائيه و تطوير الفكر المجتمعى بان نحُسن استغلال قدرات الطاقة البشرية الضخمة التى نملكها لمواجه التطور و المتغيرات الهائلة فى عالم المصالح و اثبات الوجود و التاثير الايجابى للطاقات البشرية المنتجة . ان التركيبة السكانية من حيث الكم تعطى مؤشرات بان ( 65 مليون مواطن ) خمسة وستون مليون مواطن اى بمعدل 65 % من عدد سكان مصر فى مرحلة الشباب و بالتحليل نجد ان ما يقرب من ( 22 مليون مواطن ) اثنين وعشرون مليون مواطن اى بمعدل 22 % من عدد السكان فى مرحلة التعليم الاساسى و ما يقرب من ( 5 مليون موطن ) خمسة مليون مواطن اى بمعدل 5 % من عدد السكان فى مرحلة التعليم العالى اجمالى المراحل التعلمية مايقرب من ( 27 مليون موطن ) سبعة وعشرون مليون مواطن اى بمعدل 27 % من عدد السكان وهى طاقة جبارة من الممكن استغلالها و يجب ان نعترف ان مصادر التمويل من خلال الموازنة العامة للدولة محدودة بما هو كافى لمجابهة التطور و المتغيرات العالمية بالاضافة الى المشروعات القومية الضخمة التى تتيح للجميع المشاركة الفعاله و اهمها حياة كريمة ان الابتكار و الابداع يبداء منذ الطفولة فى حالة وجود بيئة مناسبة تتيح فرصة للتعبير عن الذات واتقان مهارات لتغير الواقع وتحسين جودة الحياة وتستطيع هذه الطاقة البشرية ان تنتج سلع ضرورية فى مشروع حياة كريمة بالتنسيق و التعاون مع الجهات المنفذة بالاضافة الى انشاء معارض دائمة لمنتجات التعليم و اعداد معرض كبير يتخطى حدود الدولة المصرية لعرض منتجات مصرية فى جميع المنتديات الدولية و عمل مسابقات بين المدارس و الجامعات لاختيار افضل نموذج لتفيعل الطاقة البشرية الغير مستغلة .
ان مصر الجهورية الجديدة لديها من القدرات و الامكانيات ان تحقق حياة كريمة فى زمن قياسى ان فكرة المدارس و الكليات المنتجة على أساس تمكينها من إيجاد وتأمين كفايتها المالية لسد بعض النفقات على افتراض أن استخدام المدارس و الجامعات لإمكاناتها المادية والبشرية وتحويلها إلى مواقع إنتاج حقيقية يمكن أن يوفر بعض المصادر المالية الضرورية لتسيير العملية التعليميه وايجاد حافز مادى للطلبة وتعتبر فكرة المدرسة المنتجة انعكاساً لأحد التخصصات التربوية وهو اقتصاديات التعليم و قد يؤدى رواج اقتصاديات التعليم في التربية إلى تداول كثير من المفاهيم والمصطلحات والأساليب المفيدة منها الأخذ بمفهوم المدرسة و الجامعة المنتجة لما لها من دور مهم وحيوي في تحقيق التعاون بين المدارس وقطاعات الإنتاج والخدمات.
وعلينا ان ندرك التجربة الصينية في بداية ثورتها الصناعية اعتمدت علي المدارس لنشأة نهضتها وتطوير حرفها اليدوية بالدفع الذاتى من خلال الانشطة الصناعية والدراسية و كانت البداية تدبير الأدوات و مستلزمات التشغيل هي الصين بعد اقل من نصف قرن تغزو العالم بصناعتها اليدوية بعد تطويرها وميكنتها و تتصدر المشهد العالمى فى تحقيق اعلا معدلات للتنمية الاقتصادية
حفظ الله مصر وقائدها وشعبها العظيم