أخبار مصر

المواصلات بين مدن وقرى بني سويف رحلة عذاب يومية والقفز من الشباك الملاذ الأخير 

متابعات – مصر ليبيا

تحقيق محمد شعبان

في معاناة يومية ورحلة متواصلة للعذاب وإضاعة الوقت والجهد تستمر مواصلات المراكز والقري ببني سويف في زُل المواطن البسيط من العاصمة وإلي المدن السبع فالراكب يضيع منه الوقت ويبذل الجهد للوصول إلي عمله إذا كان موظفا أو طالبا بالجامعة أو حتي مواطن يريد الذهاب من مركزة إلي العاصمة لقضاء مصلحته، فالمواطن يقع يوميا تحت رحمة سائقي السيارات الميكروباص الذين يتحكمون في ركوبة كما يشاءون دون أي تحرك رادع لهم ما يضع المواطن في مهانة يومية وانتظار علي اسفلت الطريق ليلجئ للحل الأخير وهو القفذ من الشباك ليحجز له مكانا.

 

أما شركات النقل العام إختفت تماماً فلا وجود لها بين هذه المطحنة اليومية في ظل مواصلات صعبة منذ طلوع الشمس وحتي غروبها الأمر الذي يزيد من معاناة الأهالي الذين تضطرهم ظروفهم لركوب المواصلات يومياً والتنقل بين المراكز والعاصمة مدينة بني سويف .

 

تجولت « مصر الإمارات » في عدد من المراكز وخاصة الموقف المجمع بنطقة محيي الدين بمدينة بني سويف لرصد والتعرف علي معاناة المواطنين في انتظار وسيلة المواصلات لنقلهم لأعمالهم اليومية .

 

في البداية قال علي عبدالمجيد موظف ، أن الركوب من مركزنا إهناسيا المدينة الي مدينة بني سويف في الصباح أصعب من سكرات الموت لما نراه من معاناة يومية حيث تختفي سيارات الأجرة الميكروباص وتزدحم الطرق بالطلاب والموظفين انتظارا لوسيلة نقل تصل بهم إلي أشغالهم وإذا جاءت السيارة اصبح الوضع في يد السائق فقط فا يقوم بملئ السيارة بأعداد كبيرة مايعد مخالفا بجانب تحكمه في تعريفة الركوب واللي مش عاجبه ينزل دون تحرك من المسؤولين.

 

ويضيف محمد رجب طالب بكلية الآداب أن المواصلة من مركزنا الفشن صعب جدا حيث ترفض السيارات العمل بحجة أن الطريق طويل والأجرة قليلة لرفع تعريفة الركوب وتحميل السيارة بالاعداد التي تفوق اعداد اي سيارة ما يعد إهانة لنا يومية حتي نصل الي جامعتنا بجانب ضياع الوقت في الانتظار لساعات ويضيف أن من يرغب في الذهاب للقري لا يجد أمامه سوي أن يستقل دراجة بخارية في عز البرد لعدم وجود سيارات أجرة .

 

أما رمضان محمد موظف فقد أكد علي أن مركز ببا يتميز بميزة لا توجد في أي مركز اخر منذ العصور الوسطى حيث مازالت سيارات الصندوق والإنترناش ما زالت تعمل علي خطوط المواصلات وهذه السيارت موديل الأربعينات وتعمل بالسولار بالمخالفة لقانون البيئة بجانب قيام سائقيها بتركيب كراسي حديدية لها حتي تسع اكبر عدد من الركاب .

 

وفي بني سويف العاصمة الوضع لا يختلف كثيراً عن باقي المراكز حيث سائقي الأجرة الميكروباص داخل موقف محيي الدين سيطرتهم علي المواطن في تركيبه من عدمه ومن خلال شروط يضعونها علي الركاب منها مضاعفة الأجرة والتحميل بأعداد زيادة عن المقرر أو النزول بجانب عدم السماح بركوب اي شخص يحمل حقائب أو مستلزمات حتي لا يزحم السيارة ، ورغم عمل ما يقرب من 300 سرفيس داخل المدينة إلا أن السائقين حولوا حياة المواطن البسيط الي جحيم حيث يقود أغلبها صبيه صغار ليس لديهم تحقيق شخصية أو رخصة قيادة ويتسابقون داخل الشوارع والحواري ما يتسبب في وقوع حوادث يومية ودون اعتبار لاي قواعد مرورية والغريب أن من يتجرء بالشكوي من الركاب يكون مصيرة سيل من الشتائم يصل الي حد التجريس خاصة مع السيدات وأقل كلمه خد لك تاكس .

 

ويقول حسن محمد موظف نحن هنا في بني سويف نعاني يوميا من مافيا السرفيس التي حولت حياتنا إلي عذاب ولذلك نفضل السير علي أقدامنا حتي لا نقع مع فئة لا تقدر آدمية الإنسان نهائيا ولا تعمل باي قانون .

 

وتضيف حنان رجب موظفة أن السرفيس رحلة عذاب يومية في الذهاب والعودة حيث يتسابق الركاب خلف السرفيس للحصول علي مقعد ومع التدافع يسقط اطفال ونساء وخاصة في ساعات الذروة ما يعد خطر كبير .

 

ويؤكد علي ربيع أنه تعرض للسب والضرب علي يد أحد السائقين لاعتراضه علي زيادة أعداد الركاب مطالبا المسؤلين ورجال المرور بوضع حد لهذه الإهانة اليومية مع تكثيف لجان التفتيش علي الرخص ومتابعة تعريفة الركوب وخطوط السير المقررة .

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى