أكدت جبهة النضال الوطني أنها تتابع مجريات الأحداث في ليبيا، وما آل إليه الوضع على كافة الأصعدة، وكذلك حال المواطن.
وقالت الجبهة في بيانها: ” رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ”، “تتابع الجبهة ما آلت إليه الأمور من بؤس وعوز، وكبرياء الوطن الذي مرغ أنفه الساسة من خلال اللهث وراء سفراء الدول، والإستجداء المهين عند كل باب، ونافذة، وفي سابقة أصبحت وصمة عار لا يليق بشعب واجه في تاريخه أعتى الإمبراطوريات، وروى بدمائه كل ذرة تراب في ليبيا فصار مضرب الأمثال “.
وأضافت الجبهة: “اليوم بعد عشر عجاف أدار فيها الغرب الفوضى ، والتوحش وحول بلادنا العزيزة إلى ملعب لكل من هب، ودب للتحول إلى دولة فاشلة، وتقع تحت وصايته، ويعيد قواعده فوق أرضها، ويرهن ثرواتها، ويؤمن من خلالها جنوب الحلف الأطلسي ،، ويطل من خلالها إلى دول جنوب الصحراء ،، ويتربع وسط أفريقيا ،، وذلك هو الهدف النهائي الذي أستخدم فيه كل الحُجج ،، والوسائل ،، والمبررات ،، وقبل ذلك ساقنا جميعاً بحماس ،، وغباء شديد من خلال أدواته ،، وإعلامه ،، وعملاءه من الجواسيس الذين تربوا في أحضانه الذين نشروا الفتن ،، والأحقاد ،، وشوهوا كل ما هو جميل في هذا الوطن الرائع الذي أعطانا كل شيء”.
وأردفت جبهة النضال الوطني: “قال تعالى ﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ﴾ صدق الله العظي” .
وواصلت: “تحول الوطن إلى وكر للغربان ،، والأفاعي ،، وغابت عنه الشمس ،، وبات يعيش في ظلام في القلوب ،، والشوارع .. ولذا وجب علينا نحن أحرار ليبيا الشرفاء ،، والخيرين أن نتوجه بالنداء إلى كل من تهمه ليبيا بأن نستعد لحراك راينا أن يكون في ذكرى استشهاد عمر المختار الجمعه 16 سبتمبر ينطلق من إمساعد ،، وحتى رأس جدير مروراً بأيسين بالرايات البيض، ليكون سلمياً بعد صلاة الجمعة ،، وليغطي كافة المدن المدن ،، والقرى ،، والواحات ،، والأرياف من أجل السلام ،، ووحدة الوطن ،، وبراية ترمز للسلام أو أن نستسلم جميعاً للوطن ،، ونعتذر له ،، ولدماء سالت للدفاع عنه ،، وإستعادته ،، ولترتفع على السيارات ،، والمساكن ،، وفي الشوارع ليكون ﴿يوم عناق﴾ يجمع الوطن أبنائه ،، ونعبر في هذا الحراك بأننا شعب حر ،، وحي يرفض الضيم ،، والظلام ،، ولنقطع الطريق أمام الأجنبي،، ونسقط الأحقاد “.
واستطردت جبهة النضال الوطني: “الجميع إتحادات الطلبة ،، والعمال ،، والفلاحين ،، وجماهير النساء ،، وثلاثة ملايين تقدموا من أجل حقهم في الإنتخابات ليسمعوا صوتهم للعالم بهذا الحراك والإعتصام السلمي ،، والفزعة الوطنية”.
واختتمت الجبهة بيانها بالقول: “نطالب القوات المسلحة ،، والشرطة ،، والأمن ،، وكافة المجموعات المسلحة أن ترعى الناس ،، وتحترم حقوق أهلهم ،، وأولادهم ،، وقبل ذلك واجبهم الأساسي ،، ولنقرب معاً يوم الخلاص ،، وننهي معاً هذا الغبن ،، والخنوع ،، والعار ،، ولنكتب معاً فجراً جديداً “.