منوعات

النمر الاسود.. بين واقع القصة وخيال المؤلف

بعد نهاية الاسطورة تحت عجلات مترو الأنفاق في مصر

 

القاهرة – (مصر ليبيا )القسم الفني
جسد الفنان العبقري المصري الراحل أحمد زكي قصة حياة الملاكم محمد حسن المقلب بالنمر الاسود، اذ شهدت المانيا قصة النجاح التاريخية، ولكن هناك عدد من الفروق الواضحة بين السيناريو المكتوب والقصة الحقيقة.
واليكم بعض تفاصيل القصة الحقيقة التي تعود الى عام 1969 حين هاجر المهندس محمد حسن المصري أو(النمر الأسود) كما كان يلقب في المانيا ،اذ بدأ رحلته في بالعمل خراطاً وعانى من العنصرية وتغلب على المتاعب ومارس الملاكمة وأصبح من كبار الرياضيين ورجال الأعمال وأصبح مالكًا لإحدى الشركات في السويد، وأتقن 5 لغات، وفاقت شهرته الآفاق حتى قبل تجسيد الفنان الراحل احمد زكي شخصيته وقصة حياته في فيلم النمر الاسود الشهير.
حقائق تخالف الفيلم
لم يتزوج محمد من جارته الألمانية «هيلجا»التي جسدت شخصيتها الفنانة وفاء سالم كما بدا في الفيلم حيث تقدم إلى والدها للزواج ورفضه بسبب فقره، وهدده أكثر من مرة بالقتل إذا لم يغادر ألمانيا..
رغم بداية محمد حسن الصعبة في ألمانيا نتيجة اضطهاده لسواد بشرته وانتشار العنصرية اتجه للملاكمة وأثبت فيها جدارته ومثّل ألمانيا ضد كندا وفرنسا وحقق بطولات عدة، وكتبت الصحافة عنه، وحتى تعرف والدته ما يحققه أرسل لها تلك الجرائد التي أخذها وتوجهت بها إلى السفارة الألمانية، ليترجم لها العاملون المكتوب.
توقف محمد عن الملاكمة وهو في سن 32 عامًا نزولًا على رغبة زوجته خوفا عليه
تزوج محمد حسن من سيدة سويدية تكبره في السن نصحته بالذهاب إلى السويد لأن المستقبل هناك أفضل، والسويد في حاجة إلى أفكاره التي بدأت تخرج إلى النور اتجه محمد إلى التجارة فأصبح أحد أشهر رجال الأعمال في السويد وبدأ بين الحين والآخر يأتي إلى مصر، لزيارة أخته والتقى بالفنان أحمد زكي في أواخر أيامه.
لم يكن يتخيل أو نتخيل نحن أن تكون نهاية الأسطورة محمد حسن أو النمر الأسود تحت عجلات مترو الأنفاق في مصر بعد أن خرج من شقة شقيقته فايزة المقيمة في السيدة زينب صباحًا وكانت هذه آخر مرة ترى شقيقها في ذلك اليوم الذي تأخر فيه عن العودة لمنزلها فأصابها القلق خاصة أنه يعاني من الزهايمر، وكانت دائما ما تنصحه بالانتباه لنفسه حين يقول لها أنا نازل بقي يا أختي عندي شويه شغل أخلصهم، فتقول له “أنت في مصر يا أخويا مش في السويد”.

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى