كشفت تحقيقات النيابة العامة عن كذب ما ادعاه بعض المحجوزين بديوان قسم شرطة السلام خلال مقطع مرئي متداول بمواقع التواصل الاجتماعي من تعذيبهم بالقسم، حيث توصلت إلى عدم صحة هذه الادعاءات، وأنهم أحدثوا بأنفسهم إصابات داخل الحجز، وصوروا المقطع المتداول بهاتف محمول مُهرَّب، ثم أُذيع للادعاء كذبًا بذلك
وكانت وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان قد رصدت بمواقع التواصل الاجتماعى تداول المقطع الذى ظهر فيه عدة أشخاص من داخل مقرِّ حجز قسم شرطة السلام يستغيثون لنجدتهم بزعم الاعتداء عليهم وتعذيبهم وإصابتهم من جرَّاء تعدى ضباط الشرطة عليهم، وادعاء وفاة أحدهم، ومنع الطعام عنهم، فباشرت النيابة العامة التحقيقات، حيث استجوبت النيابة العامة أحد المحبوسين بالقسم -فى حضور محاميه- فأقرَّ باتفاقه مع ذويه على تهريب هاتف محمول إلى داخل محبسه خلالَ زيارته بالقسم ليتواصل ذويه معه، فاستولى محبوسون آخرون بذات الحجز على الهاتف، واتفقوا على إحداث إصابات ببعضهم بمواضع متفرقة من أجسادهم باستخدام عملة معدنية كانت بحوزتهم، ثم صوروا المقطع المرئى المتداول، وأظهروا فيه إصاباتهم، وادعوا على خلاف الحقيقة تعرضهم لتعذيبٍ بَدَنى من ضباط الشرطة بالقسم، وأذاعه أحدهم.