أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، اليوم السبت، عن قلقها البالغ حيال المواجهات المسلحة التي تشهدها مناطق وأحياء عديده بوسط العاصمة طرابلس منذ مساء أمس الجمعة، داعية إلى ضبط النفس.
وقالت اللجنة في بيانها الصادر: “نشعر بقلق بالغ إزاء المواجهات الجارية بوسط الأحياء والمناطق المدنية المكثضة بالسكان المدنيين ، في استهتار بأرواح وسلامة المدنيين وما ترتب على هذه الأحداث المؤسفة من ترويع للسكان المدنيين وتعريض حياتهم وسلامتهم للخطر، وتُؤكد اللجنة، على أن أعمال العنف ، باتت تُشكل تهديد وخطر كبيرين علي أمن و سلامة وحياة المدنيين وأمنهم وممتلكاتهم ، وما له من تأثير على تعميق الأزمة الإنسانية والأمنية في البلاد”.
وطالبت اللجنة في بيانها، جميع أطراف النزاع بضبط النفس والوقف الفوري لأي تصعيد مسلح وتجنب مزيدا من العنف والاقتتال، وكما تُحمل اللجنة، كافة الأطراف المعنية المسؤولية القانونية الكاملة حيال أي خطوات تصعيديه ما من شأنها أن تُؤثر على أمن وسلامة وحياة المواطنين أو المساس بالأمن والسلم الإجتماعي وتقويض جهود تحقيق السلام والإستقرار.
كما شدّدت اللجنة، على أن ضمان أمن و سلامة وحماية السكان المدنيين ينبغي أن تلتزم به جميع الأطراف، وبهذا تُذكر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا ، جميع الأطراف السياسية والكيانات المسلح بمسؤولياتها إتجاه حياة حماية المدنيين وضمان عدم تعرضهم لأي مخاطر تستهدف سلامتهم وحياتهم وممتلكاتهم، وذلك وفقاً لما نص علية للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان .
ودعت لجنة العقوبات الدولية بمجلس الأمن الدولي بـتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي رقم (2174) و رقم (2259) ، والذي ينص على ملاحقة كل من يخطط أو يوجه أو يرتكب أفعالاً تنتهك القانون الدولي أو حقوق الإنسان في ليبيا، وكذلك حظر السفر وتجميد أموال الأفراد والكيانات الذين يقومون بأعمال أو يدعمون أعمالا تهدد السلام أو الاستقرار أو الأمن في ليبيا، أو تعرقل أو تقوض عملية الانتقال السياسي في البلاد