القاهرة – مركز العرب
أقام، مساء أمس، مركز العرب للأبحاث والدراسات (2030)، حفل الإفطار السنوي في إحدى بواخر نيل القاهرة لأعضاء المركز وعدد من الباحثين وبعض الشخصيات العامة، إذ تم خلال حفل الإفطار مناقشة ما تم إنجازه في المركز خلال فترة الستة شهور الماضية، كما تم استعرض عدد من القضايا التي تبناها المركز، وخاصة القضايا الفكرية والتنويرية وقضايا الوعي، كما تم تسليط الضوء على بعض الإنجازات التي تمت في بعض الدول العربية ومنها مصر والإمارات والسعودية، كما تمت مناقشة بعض الأزمات في الوطن العربي ومنها ليبيا والسودان والوضع في سوريا والعراق.
حضر حفل الإفطار الدكتورة راندة فخر الدين نائب رئيس المركز، واللواء معز السبكي رئيس الشؤون القانونية، والدكتورة دينا محسن مديرة المركز، وكريم عبدالمطلب المدير التنفيذي، واللواء طبيب عصام عبدالمحسن، عضو الهيئة الاستشارية، والكاتب الصحفي حسام أبو العلا رئيس وحدة الدراسات الثقافية، وعبدالغني دياب رئيس تحرير المحتوى الرقمي والمجلة، والدكتورة منى أبو هشيمة عضو الهيئة الاستشارية، وعوض محمد مدير التحرير، وعلي أمجد عضو الهيئة الاستشارية، وشعبان حسني مدير العلاقات العامة، ورمضان رشدي مدير وحدة دراسات التعليم والبحث العلمي، والدكتورة شيرين مختار مدير وحدة الدراسات الطبية والعلمية، وحسام محجوب مدير وحدة التصوير والإخراج، وإنجي محسن الباحثة القانونية، وياسمين عاطف مسؤول السوشيال ميديا، وعدد كبير من الباحثين المتعاونين والأدباء والمفكرين ضيوف المركز الذين أثروا النقاش.
وبدأ المناقشات عقب الإفطار الجماعي الذي دعا إليه المركز وكانت في مقدمة المناقشات (أبرز موضوعات) العدد الرابع من مجلة العرب (أبريل 2022)، وخاصة فيما يتعلق بالفكر الديني التنويري المستنير الذي جاء من خلال نشر الحلقات الخامسة والسادسة والسابعة والثامنة من كتاب (المسلمون بين الخطاب الديني والخطاب الإلهي)، للكاتب والمفكر الكبير الأستاذ علي الشرفاء الحمادي، بالإضافة إلى المقالة الافتتاحية للكاتب نفسه بعنوان (الصحابة وأهل البيت).
باحثو مركز العرب يناقشون إنجازات مصر والإمارات والسعودية وقضايا ليبيا وفلسطين والعرب
كما تم التعرض لجملة من الموضوعات التي تخص إنجازات الدولة المصرية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي مؤسس الجمهورية الجديدة وأبرز التحديات التي تواجهها، وتم أيضا مناقشة الاستقرار والنماء الاقتصادي في الإمارات والسعودية، إذ تمت مناقشة ملف العدد الرابع حول النجاحات الاقتصادية غير المسبوقة للإمارات، وأيضا ملف السعودية تستقبل مليون حاج هذا العام، كما تمت مناقشة الأوضاع في ليبيا وسوريا والعراق والسودان وفلسطين.
رئيس المركز: شعارنا (فكر، ثقافة، تنوير)
في بداية حفل الإفطار قدم رئيس مركز العرب محمد فتحي الشريف كلمة رحب فيها بالحضور، وتم استعراض أعمال المركز خلال الستة شهور الماضية، وقدم الشريف الشكر لمن دعم تلك الفكرة في مهدها وساند المركز في خطواته الأولى، مؤكدا أن الفكرة فكرة شبابية لها طموح كبيرة، إذ نأمل أن يعالج المركز بشكل بحثي كل مشاكل الوطن العربي، مؤكدا أن الانطلاقة من مصر وسيكون لنا فروع في الإمارات والسعودية وليبيا والعراق والكويت والبحرين والمغرب وتونس وفلسطين وكافة الدول العربية.
وأكد الشريف على تبني المركز شعار (الفكر والثقافة والتنوير)، كما سيقوم بتدشين حملات لرفع الوعي في مصر والوطن العربي حلال الأيام المقبلة، مشيرا إلى أن الوعي هو أحد ركائز استقرار الدول وتقدمها.
محمد فتحي الشريف: الرئيس السيسي واجه التحديات وأسس الجمهورية الجديدة
وأشاد رئيس المركز بالجمهورية الجديدة التي أسسها الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي استطاع مواجهة التحديات التي واجهت الدولة المصرية عقب عام 2011.
رئيس مركز العرب: المركز تناول حلقات (المسلمون بين الخطاب الديني والخطاب الإلهي)، للكاتب والمفكر علي الشرفاء الحمادي
وتابع (الشريف) إن المركز يضم كوكبة من المفكرين الذين ينشرون الوعي في كافة القضايا الفكرية، إذ طرح للنقاش الحلقات الخامسة والسادسة والسابعة والثامنة من كتاب (المسلمون بين الخطاب الديني والخطاب الإلهي)، للكاتب والمفكر الكبير الأستاذ علي الشرفاء الحمادي، والتي جاءت في العدد الرابع من المجلة، وتمت مناقشتها مع كوكبة من المفكرين والباحثين، الذين أثنوا على أهمية تنقية التراث من بعض النصوص التي تسيء للإسلام.
حسام أبو العلا: المركز يسعى لمعالجة القضايا الثقافية في الوطن العربي
وخلال الندوة التي أدارها رئيس مركز العرب، تحدث الكاتب الصحفي والأديب حسام أبو العلا مسؤول الملف الثقافي والأدبي بمركز العرب عن أهم الإنجازات التي حققها المركز خلال الفترة الماضية وكيفية نشر أبحاث حول معالجة القضايا الثقافية والفكرية، كما أثنى على القائمين على إدارة المركز الذين منحوا المفكرين والأدباء الفرصة لنشر أفكارهم وطرح قضاياهم.
د. راندة فخر الدين: نسعى لوضع قاعدة عربية لتدريب وتأهيل الشباب
من جانبها قالت الدكتورة راندة فخر الدين نائب رئيس المركز إن المركز سوف يركز في الفترة المقبلة على جانب التدريب والتأهيل بالتعاون مع بعض جهات الدولة المصرية وبعض الجهات العربية من خلال نشر ثقافة التدريب والتأهيل للشباب العربي في كافة المجالات.
عبدالغني دياب: مجلة العرب حققت نجاحا كبيرا
كما تحدث الباحث عبدالغني دياب مدير وحدة الدراسات ورئيس تحرير المحتوى التحريري عما تم إنجازه في المركز خلال الفترة الماضية سواء في مجلة مركز العرب التي أصبحت من أهم المطبوعات البحثية خلال فترة وجيزة، كما تحدث عن بعض الأبحاث التي تخص الفكر الديني والجوانب السياسية والعلمية.
دينا محسن: المركز أصبح قبلة شباب الباحثين
كما تحدثت الدكتورة دينا محسن مديرة المركز عن اهتمام الباحثين الشباب بمركز العرب، وأن المركز أصبح قبلة لهم، ويجب الاستفادة من هؤلاء الشباب وتشجيعهم.
اللواء السبكي: دور مراكز البحث في رفع الوعي مهم للاستقرار
كما تحدث اللواء معز السبكي عن دور المراكز البحثية في رفع الوعي وتوعية الشعوب بالتحديات الخارجية والداخلية التي تسعى لتقويض الأمن في بلادنا، وضرب مثلا بما حدث في فوضى 2011 التي نكبت الشعوب العربية.
منى أبو هشيمة: استقرار مصر مهم للعرب
من جانبها قالت الدكتورة منى أبو هشيمة عضو الهيئة الاستشارية، إن الدول المتقدمة تهتم بمراكز البحث اهتماما كبيرا، ولقد تعلم العرب درسا مهما من أحداث 2011 التي تعافت منها شعوب ولا تزال شعوب أخرى تعاني، وقالت إن استقرار مصر مهم للعرب، وأضافت: نشعر بالأمن والاستقرار في مصر، ولكننا في الوقت نفسه نشعر بالألم والحزن لما يحدث في ليبيا الحبيبة وفلسطين الغالية.
شيرين مختار: نسعى لتسويق البحث العلمي المحكم
من ناحيتها قالت الدكتورة شيرين مختار رئيس وحدة الدراسات الطبية والعلمية، إن البحث العلمي هو أداة تقدم الشعوب ونواة الاستقرار الحقيقي، ولذلك نسعى في مركز العرب أن نؤسس لقاعدة احترافية لنشر وتسويق الأبحاث العلمية من خلال المنصة الرقمية والمجلة.
عوض محمد: الإعلام الوطني ركيزة الاستقرار
علي أمجد: الشائعات تهدم الشعوب
رمضان رشدي: التعليم أحد أهم أسباب تقدم الدول
وفي الختام كانت هناك مداخلات مقتضبة عن أهمية البحث العلمي للزميل عوض محمد مدير التحرير، الذي تحدث عن دور الإعلام في استقرار الشعوب والأمم، كما تحدث عضو الهيئة الاستشارية علي أمجد عن كيفية مواجهة الشائعات من خلال الإعلام المتزن، وضرب مثلا بدور الإعلام في سقوط دول، كما تحدث رمضان رشدي رئيس وحدة الدراسات العلمية عن أهمية البحث العلمي والاهتمام بالتعليم.
وفي ختام الحفل تقدم رئيس المركز وأعضاء مجلس الإدارة بالشكر والامتنان للحضور الكريم الذين أثروا المناقشات، مؤكدين على العمل بروح الفريق حتى يصبح مركز العرب أحد أهم المنابر البحثية العربية والعالمية.