شدد الرئيس الأميركي جو بايدن على أن الديمقراطيين سيفوزون في انتخابات التجديد النصفي الأسبوع المقبل، لكنه حذر من صعوبة العامين المقبلين إذا صحت توقعات استطلاعات الرأي التي تؤشر حتى الآن إلى فوز محتمل للجمهوريين.
وأعرب الرئيس الديمقراطي البالغ 79 عاماً خلال حملته التي قادته إلى عدد من الولايات في الأيام الأخيرة قبل اقتراع الثلاثاء، عن تفاؤله بأن حزبه يمكن أن ينتصر. وقال أمام حشد في شيكاغو «أنا لا أعتقد مطلقاً أننا في ورطة. أعتقد أننا سنفوز. حقاً».
غير أن بايدن رسم صورة قاتمة في حال انتصر الجمهوريون، محذراً من أنه «إذا خسرنا الكونغرس ومجلس الشيوخ، فسيكون أمامنا عامان مروّعان».
وأضاف «النبأ السار هو أنني سأمتلك حق الفيتو» الذي يتيح للرئيس عرقلة أي تشريعات جمهورية مستقبلية. وشدد بايدن على أن «الديمقراطية على المحك حقاً».
في وقت سابق الجمعة، دافع الرئيس الديمقراطي عن إنجازاته الاقتصادية، في محاولة لتجنب هزيمة محتملة للديمقراطيين.
من جهة أخرى، قال جو بايدن الجمعة تعقيباً على استحواذ الملياردير إيلون ماسك على شركة «تويتر» إن ماسك اشترى منصة للتواصل الاجتماعي تنشر الأكاذيب في أنحاء العالم.
وقال بايدن في حفل لجمع التبرعات «والآن ما يقلقنا جميعاً هو: قيام إيلون ماسك بشراء أداة ترسل وتنشر الأكاذيب في أنحاء العالم… لم يعد هناك محررون في أميركا. لا يوجد محررون».
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير للصحافيين في وقت سابق إن بايدن كان واضحاً بشأن الحاجة للحد من خطاب الكراهية والمعلومات الكاذبة.
وقبل ثلاثة أيام من الانتخابات الأميركية النصفية، يسارع الديمقراطيون والجمهوريون لتعبئة الناخبين، وذهبوا إلى حدّ دعوة الرئيسين السابقين دونالد ترامب وباراك أوباما إضافة إلى الرئيس الحالي جو بايدن، إلى الولاية الرئيسة نفسها.
سيطلّ الرؤساء الثلاثة في تجمّعات انتخابية متداخلة في بنسلفانيا، قبل عملية اقتراع حاسمة ستضع أسس الانتخابات الرئاسية عام 2024.
كلّ الأضواء متّجهة نحو هذه الولاية حيث يتنافس الجرّاح المليونير محمد أوز الذي يحظى بدعم ترامب، ورئيس البلدية السابق جون فيترمان، على مقعد من بين أكثر المقاعد المتنازع عليها في مجلس الشيوخ. إذ من المحتمل جداً أن يعتمد توازن القوى في المجلس على هذا المقعد بالذات.
خلال انتخابات منتصف الولاية المقررة في الثامن من نوفمبر، دُعي الأميركيون لتجديد كامل مقاعد مجلس النواب.
وتجنب جو بايدن حتى تاريخه اعتلاء المنصّات ضمن الحملة لجمع تبرّعات لحزبه، إلا أنه ينزل إلى الساحة في مهرجان كبير في بنسلفانيا، معقل الديمقراطية الأميركية.
ويتشارك بايدن المنصّة مع الرئيس السابق باراك أوباما المعروف بمهاراته البلاغية أمام الحشود.
وعلى بعد 400 كيلومتر، سيقف الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب أمام بحر من القبعات الحمر في مدينة لاتروب الصغيرة القريبة من بيتسبرغ.