استعرضت الهند جيشها وتنوعها الثقافي في موكب مفعم بالألوان اليوم الخميس في شارع بنيودلهي يعود للحقبة الاستعمارية وجرى تجديده للاحتفال بيوم الجمهورية، وهو الذكرى السنوية لليوم الذي دخل فيه دستور البلاد العلماني حيز التنفيذ في عام 1950.
وتابع الآلاف الموكب في شارع مسار كارتافيا، ويعني مسار الواجب، متحدين الطقس البارد في صباح ضبابي كما شاهده الملايين على شاشات التلفزيون. وكان الشارع يُعرف باسم راج باث منذ الاستقلال وأُطلق عليه اسم طريق الملك أثناء الاستعمار البريطاني لكن جرى تغيير اسمه في سبتمبر .
وبصحبة الفرق الموسيقية العسكرية، تحركت قوات من الجيش وحرس الحدود والشرطة في تزامن تام نحو منصة حيث أدت رئيسة الهند دروبادي مورمو التحية.
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الضيف الرئيس للحدث الذي شارك فيه أيضا 144 جنديا من القوات المسلحة المصرية.
وكان بجوار السيسي، الذي ارتدي حلة زرقاء، الرئيس الهندي دروبادي مورمو، ورئيس الوزراء ناريندرا مودي، واللذين كانا يرتديان عمامة ترمز للقومية الهندوسية.
وتطرق الحدث الكبير إلى الموروث الغني والمتنوع في الهند حيث قُدمت عروض مفعمة بالحيوية من مختلف الولايات والوزارات وتناولت موضوع القوة النسائية.
وأدى عشرات النساء والرجال والتلاميذ والراقصين رقصات ثقافية وسط هتافات كبيرة من الحشود.
وشارك في العرض مدافع هاوتزر ودبابات وصواريخ كروز تفوق سرعة الصوت وصواريخ مضادة للدبابات وناقلات جند مدرعة، وسار مئات العناصر من كتائب الشرطة والجيش، كما انضم للعرض دراجون انطلقوا من القصر الرئاسي.
وانتهى الحدث، الذي استمر 90 دقيقة، باستعراض جوي شاركت فيه 75 مقاتلة تابعة للقوات الجوية، بما في ذلك طائرات رافال ومروحيات.
وتدعو الهند قادة أجانب لحضور العرض، وكان الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا أولاند ضيف الشرف في عام 2016.
ودعت نيودلهي الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما ليكون ضيف شرف احتفالات عام 2015