ذكر مسؤولون روس أن انفجاراً دمر عدداً من المباني وسط مدينة كراسنودار بجنوب البلاد، وأعلنت أوكرانيا في المقابل أنها أسقطت صواريخ وطائرات مسيرة أطلقتها روسيا، فيما أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انفتاحه على الحوار بشأن أوكرانيا.
وأظهرت مقاطع فيديو عبر قنوات «تليغرام» روسية طائرة مسيرة على ما يبدو وهي تحلق فوق كراسنودار ثواني عدة قبل الانفجار.
وسقطت عشرات القذائف المدفعية خلال الساعات الـ24 الماضية في منطقة بيلغورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا، بحسب ما أفاد حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف، التي شهدت توغلاً مسلحاً تبنته مجموعتان روسيتان تقاتلان إلى جانب كييف، الأسبوع الماضي.
وقال غلادكوف إن قرية كوزينكا في مقاطعة غريفورون أصيبت بـ132 قذيفة، وتضرر عدد من المباني في المنطقة، لكن لم ترد تقارير عن وقوع إصابات.
من جانبها، أعلنت أوكرانيا أن صاروخاً روسياً أصاب منشأة طبية في مدينة دنيبرو، أمس، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 15 آخرين، ونشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مقطع فيديو يظهر دخاناً يتصاعد من مبانٍ بلا أسقف ونوافذها محطمة، كما نشرت وسائل إعلام محلية لقطات فيديو لعناصر إنقاذ يساعدون أشخاصاً وجوههم ملطخة بالدماء على مغادرة العيادة عبر ممرات مليئة بالركام.
وقال مسؤولون إن أوكرانيا أسقطت 10 صواريخ وطائرات مسيرة أطلقتها روسيا في هجمات خلال الليلة قبل الماضية على العاصمة كييف ومدينة دنيبرو ومناطق في شرق البلاد.
وقال مكتب الرئيس الأوكراني في بيان، إن النيران اندلعت على مشارف مدينة خاركيف بعد ضرب مستودع للنفط مرتين، وإن معدات لضخ المنتجات النفطية تضررت. وقالت القوات الجوية الأوكرانية إنها أسقطت 10 صواريخ تم إطلاقها من بحر قزوين و23 طائرة مسيرة وطائرتي استطلاع مسيرتين في هجمات شنتها روسيا خلال الليل.
إلى ذلك، قال الكرملين، أمس، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد في مكالمة هاتفية مع نظيره البرازيلي لولا دا سيلفا، أن روسيا منفتحة على الحوار بشأن أوكرانيا، وذلك بعدما قال الرئيس البرازيلي في تغريدة على «تويتر» إن بلاده مستعدة للحديث إلى طرفي الحرب الروسية الأوكرانية.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن بوتين مستعد لإجراء محادثة هاتفية جديدة مع المستشار الألماني أولاف شولتس بشأن الحرب في أوكرانيا.
وذكر بيسكوف أن شولتس لم يتصل، ولم تبادر برلين بمحادثة مشابهة حتى الآن، في رد على بيانات للمستشار بشأن عدم تحدثه مع بوتين في الوقت المناسب.
وأضاف بيسكوف: «من الضروري أن نتكلم».
وتابع: «لايزال الرئيس بوتين منفتحاً على الحوار، لكنه بالطبع يستهدف الهدف الجوهري المتمثل في حماية مصالح مواطنينا».
وبحسب الكرملين، تحدث بوتين وشولتس هاتفياً في المرة الأخيرة لنحو ساعة في الثاني من ديسمبر 2022 خلال مكالمة بادرت بها برلين، لمناقشة الوضع في أوكرانيا وعواقب الحرب.
واستدعت وزارة الخارجية الروسية دبلوماسيين أميركيين كباراً، أمس، للاحتجاج على تصريحات مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، الذي اتهمته بـ«التأييد الفعلي لشن ضربات على شبه جزيرة القرم».