طرابلس – متابعات – مصر ليبيا
تصاعدت التوترات العسكرية في غرب ليبيا مع تكثيف التحشيدات في عدة مدن، تحسباً لمواجهة محتملة مع قوات “الجيش الوطني” بقيادة المشير خليفة حفتر. تحركت قوات حفتر باتجاه الجنوب الغربي ضمن خطة لتعزيز الأمن القومي وتأمين الحدود، وفق ما أعلنه الجيش. ورغم تأكيد القيادة العامة للجيش أن هذه التحركات ليست موجهة ضد أي طرف، إلا أن القوى الأمنية والعسكرية في المنطقة الغربية، خاصة في مصراتة والزاوية، دخلت في حالة استنفار واسع.
وفي سياق التهدئة، اجتمع رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، مع قادة أمنيين في طرابلس، حيث أعربوا عن دعمهم لجهوده الرامية إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة الغربية. من جهتها، أكدت القيادة العامة للجيش أن تحركاتها تقتصر على تأمين الحدود الجنوبية ضد التهديدات المحتملة، وأن الوحدات العسكرية انتشرت في مدن سبها وغات وأباري ومرزق وغيرها لتعزيز الأمن.
رغم ذلك، أثارت هذه التحركات ردود فعل سلبية من بعض الأطراف السياسية، بما في ذلك المجلس الأعلى للدولة، الذي اعتبرها “غير شرعية” وتهدف للسيطرة على مناطق استراتيجية قريبة من الحدود مع تونس والجزائر. ودعا المجلس الرئاسي والبعثة الأممية إلى اتخاذ موقف واضح ضد هذه التحركات التي قد تعيد البلاد إلى دائرة الصراع المسلح.
وفي تطور آخر، شهدت مدينة تاجوراء شرق طرابلس اشتباكات مسلحة بين كتيبتي “رحبة الدروع” و”الشهيدة صبرية”، مما زاد من تعقيد المشهد. البعثة الأممية أعربت عن قلقها من هذه التطورات، ودعت جميع الأطراف إلى ضبط النفس ومواصلة الحوار لتجنب تصاعد التوترات في البلاد.