كشفت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا اليوم الاثنين، عن أنّ التقارير والتقييمات تشير إلى تصاعد مؤشرات عمالة الأطفال في سوق العمل الليبي، مؤكدة أن ذلك يشكل خطير كبير على بيئة وحياة الطفل.
وقالت اللجنة في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال إنّ “عمالة الأطفال ترتبط بنوع ومستوى التعليم السائد، ومستوى دخل الفرد والفقر وتردي الأوضاع الإنسانية والمعيشية للأسرة والنزاعات المسلحة والحروب الأهلية”.
وأضاف بيان اللجنة أنّ إحتفال هذا العام تحت شعار: يجب ألا ينشغل الأطفال بالعمل في الحقول، ولكن بتحقيق أحلامهم! وذلك للحد من الإنتهاكات التي يتعرض لها الأطفال الذين ينخرطون فى العمل في الحقول.
وتابعت اللجنة: “إذ نحتفى بهذا اليوم نجدد إلتزامنا بحقوق الإنسان كافة ومن بينها حقوق الأطفال ونشير بوجه خاص إلى معاناة الأطفال في مناطق النزاعات والإضطرابات في ليبيا ، وندعو المنظمات الدولية والاممية والإقليمية والوطنية لتسليط الضوء على هذه الظاهرة وتبني الإستراتيجيات التي تعمل على القضاء عليها صونا لأطفالنا من الإنتهاكات والإستغلال، ونتمنى أن يعود هذا اليوم العام القادم ليجد عمالة الأطفال أقل نسبة، وليجد أطفالنا أحسن حالا وأوفر حقوقا.“
وجدّدت اللجنة عزمها على “السعي، بقوّةٍ، لمكافحة ظاهرة عمالة الأطفال، والقضاء على جميع أشكال استغلال الأطفال وانتهاك حقوقهم وكرامتهم” وفق نص البيان.
وأوصى بيان اللجنة ـ”بتشديد الرقابة على الأماكن التي تتركز فيها عمالة الأطفال، وتطبيق القوانين التي تحظر عمل الأطفال، ووضع عقوبات رادعة بحق المخالفين، وبتفعيل الحملات التوعوية والتثقيفية حول الآثار السلبية الناتجة عن عمل الأطفال في المدارس والأسر”.