أفادت دراسة حديثة نشرها فريق بحثي دولي بدورية “ساينس” الأميركية، بأن أكثر من نصف البحيرات في العالم تفقد المياه، بشكل كبير بفعل الاحترار العالمي.
ووفقا للعلماء، يحدث الجفاف إلى حد كبير بفعل الاحترار العالمي والأنشطة البشرية. لكن التقرير، الذي استند في نتائجه إلى بيانات عبر الأقمار الاصطناعية، لم يحتو على أنباء سيئة فقط، إذ اكتشف معدو الدراسة أيضا كيف يمكن خفض كمية المياه المفقودة.
وتخزن البحيرات الطبيعية والسدود حوالي 87% من المياه العذبة في الأرض، على الرغم من أنها لا تغطي سوى 3% من سطح الكوكب. وقال الباحثون إنه في الكثير من الحالات، تكون خزانات المياه تلك عرضة للتهديد.
وقالت إسبانيا مؤخراً إنه لم يتم ملء الخزانات بمنطقة كتالونيا الواقعة بشمال شرق البلاد، إلا بنسبة 26% فقط بعد أشهر من الجفاف. وفي عام 2022، كان الرقم 58%.
وفي إيطاليا، تم مؤخرا تسجيل مستويات مياه متدنية بشكل غير معتاد لبحيرة جاردا، مقارنة مع الفترة نفسها في عام 2022، ويقل المستوى بنسبة 50%.
وتظهر الدراسات في السنوات القليلة الماضية أن حجم البحيرات ينكمش على مستوى العالم، مع الإشارة بشكل متكرر إلى التغير المناخي كعامل لهذا التطور.
غير أنه من الصعب التحديد بدقة، تأثير التقلبات المناخية المؤثرة على المديين القصير والبعيد عالميا على المياه المخزنة في البحيرات.
كما يمكن أن تقوم الأنشطة البشرية كإدارة الخزانات وسحب المياه وتغيرات استغلال الأرض، بدور في ذلك.
واعتمد التقرير على بيانات صور ملتقطة بالأقمار الاصطناعية، تم جمعها في الفترة بين عامي 1992 و2020.