اعتبرت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي أن يوم الشهيد الذي يصاف الـ 16 من شهر سبتمبر الجاري هو يوم الواهبين أرواحهم للوطن ، الذين ضحوا بها ليستمر الوطن، ويبقى أبياً عزيزاً، كريماً، وبدلوا حياتهم رخيصة في سبيل الله، ونصرة للدين والأرض والعرض.
وأكدت رئاسة الأركان في بيان لها أن تلك التضحيات، وذلك البدل والعطاء، وتلك الأجساد الطاهرة هي من عبّدت طريق الخلاص والانعتاق من جور المستعمر، وظلم الطاغوت، وشيّدت جسراً عبرنا من خلاله إلى الحرية، والعيش بكرامة وشرف.
وقال البيان ونحن نستذكر تضحيات الأجداد والآباء الذين قارعوا المستعمر عبر كل الحقب التاريخية، وتستعيد ذاكرتنا اليوم شهداء معارك الحرية وبناء دولة ليبيا الحديثة المنشودة، دفاعاً عن كل القيم النبيلة التي تجسدت في هذه الأرض الطيبة، ولكل شهيد سقط لأجل هذا الوطن، وهو صادق ومخلص في جهاده حتى لحظة سقوطه شهيداً.
وأضاف إننا في ذكرى يوم الشهيد نعاهدكم شهدائنا الأبرار، بأن تضحياتكم لن تذهب هباء، ولن تمضي سداً، فنحن على العهد والوعد، وعلى دربكم الذي ارتضيتموه سائرون، درب الحرية للوطن، والعزة والعيش بكرامة وشرف.
وأختتم البيان بالتأكيد على أن الجيش الليبي بكل وحداته ومؤسساته بقيادة رئاسة الأركان العامة، ماضيةً رغم كل التحديات والعراقيل في هدفها دون تردد أو وجل، في بناء مؤسسة عسكرية عصرية، ولاؤها لليبيا، وقيادة سفينة الوطن إلى مرساها، ليستعيد الوطن سيادته واستقراره، والنضال مع كل ليبي حر وغيور لأجل بناء الدولة المنشودة، دولة المؤسسات والتداول السلمي للسلطة.