سرت – مصر ليبيا
قال رئيس حكومة الاستقرار الوطني فتحي باشاغا إن حكومته يهمها «ممارسة مهام عملها من العاصمة طرابلس دون سقوط قطرة دم واحدة»، واستدرك بالقول «أرى أن تمارس حكومتنا مهام عملها من مدينة سرت».
وخلال معايدة تحت شعار (ليبيا تجمع الجميع) بمجمع قاعات واقادوقوا بمدينة سرت، أوضح باشاغا أن ممارسة مهام الحكومة من سرت «لما عانته المدينة من حروب وويلات خلال السنوات الماضية وكونها تقع وسط ليبيا وتربط شرق البلاد بغربها وجنوبها وليس لها عداوة أو خلافات مع مختلف المدن الليبية».
وأضاف رئيس الحكومة المكلفة من قبل مجلس النواب إن «الخلاف فى ليبيا ليس خلافًا ليبيًا – ليبيًا، بل هو نتيجة لتدخل بعض الأطراف والدول للحصول على مكاسب دولية»، وأردف «خلافنا لايتعدى 20% مما يحصل فى ليبيا، ونحن قادرون على تجاوزه» . وبين «أطلقنا مبادرة من أجل الحوار هدفها نبد الخلافات ولم شمل الليبيين وإنهاء الصراع بين الليبيين والتداول السلمي للسلطة وتصليح النسيج الاجتماعي».
باشاغا يشكر تونس ومصر وتركيا
وتوجه باشاغا بالشكر «لدولة تونس رئيسًا وشعبًا على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال»، مؤكدًا «أهمية التعاون بين ليبيا وتونس لما فيه مصلحة الشعبيين الشقيقين»، كما شكر جمهورية مصر العربية ودولة تركيا.
وفي مطلع مارس الماضي، منح مجلس النواب الثقة للحكومة الجديدة برئاسة فتحي باشاغا، وهي الخطوة التي رفضها رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، الذي يتمسك بتسليم السلطة عقب انتخابات برلمانية.
ويوم الأحد، أعلن رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب «إطلاق حوار وطني، بمبادرة من الحكومة بغية التواصل المباشر مع كافة الأطراف والوصول معًا إلى توافق وطني حقيقي»، وذلك في في كلمة مصورة بثتها صفحته على «فيسبوك»، وفيما يتعلق بتسلم الحكومة مهامها من مقارها في العاصمة طرابلس، قال: «إننا التزمنا بمبدأ أساسي، وهو حقن الدماء والحفاظ على أمن واستقرار العاصمة، ورفضنا الكامل للاقتتال والاحتراب مهما كانت الأسباب». وختم باشاغا كلمته قائلاً: «شبابنا حاملي السلاح نقدر مخاوفهم وتحملهم المسؤوليات الأمنية والعسكرية آن الأوان لبناء دولتكم والثقة في أنفسكم وقدرتكم على بناء وطنكم».
حضر الاحتفال في سرت عضوا مجلس النواب سالم الزدامة وخالد الأسطى وعدد من الوزارء بحكومة باشاغا، ورئيس أعيان ليبيا الشيخ عمر اشماخ، ووفود شعبية عن المناطق الجنوبية والغربية والشرقية، ورئيس وأعضاء المجلس الاجتماعي لقبائل سرت، وأعيان المكونات الاجتماعية بسرت. كما شارك عميد بلدية سرت ومسؤولو القطاعات والأجهزة الخدمية والشركات وعدد من أعضاء هئية التدريس الجامعي بجامعة سرت.