ثبت علميًا أن عمليات جراحة السمنة تؤدي إلى الشفاء من السكر من النوع الثانى المصاحب للسمنة، إذ أن هناك الآن علاج جراحى للسكر من النوع الثانى.
ويقول الدكتور محيي البنا أستاذ ورئيس وحدة جراحات السمنة المفرطة بكلية الطب جامعة عين شمس، إن عملية تحويل المسار تعد من أكثر عمليات جراحة السمنة فعالية فى القضاء على سكر السمنة، إلا أنه في السنوات الأخيرة شهدت مولد عملية جديد ناجحة فى القضاء على السمنة و السكر معًا وهى عملية «ساس-ج».
ويضيف محيي البنا، خلال تصريحات تليفزيونية، أنه ظهرت عملية ساس-ج فى نسختها الأولى عام ٢٠١٢ أي منذ عشر سنوات على يد الخبير البرازيلى سانتورو، الذى ارتبط اسمه بعدد من عمليات جراحة السمنة، موضحًا أن النسخة الأولى من ساس-ج كان اسمها عملية تكميم المعدة مع تحويل المسار ثنائي التقسيم وبعدها بعامين قامت مجموعة بحثية فى معهد هونج كونج لجراحة السمنة بتطوير عملية سانتورو لتصبح تكميم المعدة مع وصلة واحدة بين المعدة والأمعاء، قائلاً: «فى عام ٢٠١٦ أطلق الدكتور طارق مهدى الأستاذ بجامعة المنصورة على نسخة هونج كونج اسم ساسي وانتشرت عملية ساسى فى مصر والعالم العربى وآسيا».
ويتابع محيي البنا، أنه في عام ٢٠١٩ ظهرت النسخة الأحدث، التي تحمل اسم ساس-ج على يد اثنين من أساتذة الجراحة الإيرانيين هما الدكتور بازوكى والدكتور كيرمانسافاري الأستاذان بجامعة إيران حين قدَّما بحثا عن العملية نشرته مجلة «جراحة السمنة» أشهر مجلة علمية عالمية فى التخصص، مؤكدًا أفضلية عملية ساس-ج على عملية ساسى.
ويوضح محيي البنا، مقارنة سريعة بين الساسي والساس-ج، قائلاً: «عملية ساسي هيَّ تكميم المعدة مع تحويل مسار جانبى بوصلة واحدة بين المعدة والأمعاء على بعد ٢.٥ متر من نهاية الأمعاء، وهو ما يعنى تحويل ٦٠ % تقريبا من الأمعاء ومرور الطعام على ٤٠% من الأمعاء أي أن العملية تؤدى إلى الاحتفاظ بالامتصاص بنسبة ٤٠%.. وعلى الجانب الآخر تحتفظ عملية ساس-ج بالامتصاص بنسبة ٦٦% أي الثلثين تقريبا، إذ أن عملية ساس-ج هيَّ تكميم المعدة مع تحويل مسار جانبى على شكل وصلة واحدة على بعد مترين من بداية الأمعاء وبذلك يكون التحويل بنسبة الثلث والامتصاص بنسبة الثلثين، وهو ما يرفع نسبة الامتصاص ويؤدي إلى الاحتفاظ بنسب أفضل للحديد والبروتينات فى الدم، وبالتالي الاحتياج إلى نسب فيتامينات أقل».
ويكشف محيي البنا، عن من تناسبه عملية ساسى-ج، قائلاً: «ساس-ج هي العملية الأنسب لمريض السمنة المفرطة الذى يُعاني من السكر من النوع الثانى أو من فتق فى الحجاب الحاجز أو ارتجاع المريء أو مريض السمنة المفرطة الذى يعانى من نهم الحلويات والسكريات.. إذ أن الخبرة تثبت نجاح عملية ساس-ج في تحقيق الشفاء من السمنة والسكر من النوع الثانى، والأكثر أنها تمكن المرضى من تناول الطعام بشكل أفضل مع الاستمرار فى فقدان الوزن».