أطلقت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مبادرة للمصالحة الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام الداخلي المستمر بين حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس).
وقال نائب الأمين العام للجبهة قيس عبد الكريم خلال مؤتمر صحفي في مدينة رام الله إن خطورة التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية “تملي وضع حد لحالة الدمار والتشرذم الداخلي التي باتت تشارف الانتحار الذاتي”.
وأضاف عبد الكريم أن المبادرة تدعو لوقف التراشق الإعلامي بين “طرفي الصراع الداخلي ووقف متبادل لممارسات القمع والاعتقال السياسي، تمهيدًا للمباشرة بحوار وطني شامل يهدف للتوصل إلى خطة متكاملة تترجم إلى خطوات تنفيذية مجدولة زمنيًا”.
وأكد عبد الكريم ضرورة أن تضمن الخطوات التنفيذية التوازي والتزامن في التحرك على مسارين متداخلين الأول مسار الشراكة والتمثيل الشامل في مؤسسات منظمة التحرير، ومسار إعادة توحيد مؤسسات السلطة الفلسطينية وصولًا إلى انتخابات عامة شاملة.
وتتضمن مبادرة الجبهة أحد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية مقترحات تتعلق بالشراكة مع مؤسسات المنظمة واختتام العام الجاري بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في مواعيد متفق عليها مسبقا في إطار الحوار الوطني.
وتقوم المبادرة على تنفيذ مخرجات اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في سبتمبر من العام الماضي بشأن اعتماد إستراتيجية “كفاحية جديدة بديلة لاتفاق أوسلو (الموقع بين منظمة التحرير وإسرائيل)، وتشكيل قيادة وطنية موحدة للنهوض بالمقاومة الشعبية وصولا لانتفاضة شاملة وعصيان وطني في مواجهة إسرائيل”.
ومن أجل حسم الخلافات التي ستنشأ خلال التنفيذ، دعت المبادرة إلى تشكيل لجنة تحكيم من شخصيات وطنية غير منحازة متفق عليها والتزام جميع الأطراف باحترام قراراتها.
ويأتي إطلاق المبادرة تزامنا مع وصول وفد من حركة فتح إلى الجزائر بدعوة من الرئاسة الجزائرية ضمن مشاوراتها لاستضافة مؤتمر للفصائل الفلسطينية.
وأعلنت عدة فصائل فلسطينية أبرزها حماس والجهاد الإسلامي والجبهتين الديمقراطية والشعبية لتحرير فلسطين تلقيها دعوات رسمية لزيارة الجزائر الأسبوع الجاري لبحث ملف المصالحة الفلسطينية.