أعلنت السلطات الكندية أن حرائق الغابات في الأقاليم الشمالية الغربية أرغمتها على إخلاء مدينة هاي ريفر بأكملها، وهي منطقة يقطنها نحو 4000 شخص وتقع على بحيرة جريت سليف، وأمرت حكومة الأقاليم الشمالية الغربية الجميع في المدينة بمن في ذلك العمال الأساسيين بالذهاب إلى مطار المدينة وانتظار المزيد من التعليمات.
وقالت حكومة الأقاليم الشمالية الغربية في إشعار للسكان: «أي شخص سيظل في هاي ريفر يتحمل المسؤولية عن نفسه.. لن تكون هناك خدمات طوارئ أو استجابة متاحة».
وتشهد كندا أسوأ موسم لحرائق الغابات على الإطلاق وفي الأيام القليلة الماضية اضطر أكثر من 50 ألف شخص بمن في ذلك جميع سكان يلونايف عاصمة الأقاليم الشمالية الغربية للفرار من منازلهم، وقالت الحكومة في إشعار لاحق إن خدمة البريد للعديد من المناطق في الأقاليم الشمالية الغربية تأثرت أيضاً بالحرائق.
إلى ذلك، تواصلت حرائق الغابات في مناطق عدة باليونان، ومازال الكثير من التركيز منصباً على شمال شرق البلاد، في منطقة إيفروس حيث اندلع قبل ثمانية أيام حريق غابات أججته الحرارة المرتفعة، ما أسهم في انتشاره سريعاً. وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن النيران اشتعلت في مساحة نحو 74 ألف هكتار بالمنطقة، 13 ألفاً منها في متنزه داديا الوطني، ووصفت المفوضية الأوروبية الحريق بأنه الأكبر في تاريخ الاتحاد الأوروبي، وعثرت جهات الإنقاذ، الأسبوع الماضي على 18 جثة متفحمة يعتقد أنها لمهاجرين في إيفروس، إلى جانب جثتين أخريين أول من أمس، كما ألقى الحريق السريع الانتشار بظلاله على النظام البيئي الطبيعي، وأشار علماء الطيور إلى أن الحريق طال غابة الصنوبر القديمة التي توفر موقع تعشيش للفرائس والجوارح من الطيور، ما أثر في الكثير من الطيور. وفي الولايات المتحدة الأميركية، رفعت مقاطعة ماوي دعوى قضائية ضد شركة الكهرباء في هاواي بسبب حريق دامٍ دمّر مدينة لاهينا، معتبرة أنه كان ممكناً تجنّب الدمار لو قُطِعت خطوط الكهرباء. وجاءت الدعوى القضائية في خضمّ انتقادات متنامية لمزوّد الطاقة عقب حريق أودى بحياة ما لا يقل عن 115 شخصاً، وأظهرت مقاطع فيديو ما يبدو أنها أسلاك كهربائية تندلع منها شرارات قرب نباتات قبل ساعات من وقوع المأساة.
وذكرت الدعوى أنه كان هناك كثير من التحذيرات من رياح قوية جراء إعصار، لكن مجموعة هاوايان إلكتريك والشركات التابعة لها أهملتها وأبقت خطوط الكهرباء تعمل. من جانبها، دافعت رئيسة شركة هاوايان إلكتريك شيلي كيمورا، عن قرار عدم إغلاق الشبكة، قائلة إن الكهرباء كانت ضرورية لعمليات ضخّ المياه في لاهينا. ويعد حريق الثامن من أغسطس الجاري في «ماوي» هو الأعنف في الولايات المتحدة منذ أكثر من قرن، وأتت النيران على نحو 800 هكتار وأدت إلى تدمير مدينة لاهينا التاريخية، مقر الحكم في حقبة الملكيّة في هاواي، وشرّد الحريق آلاف الأشخاص، ويُتوقّع أن يستغرق التعافي من آثاره سنوات، وتشير التقديرات الفيدرالية إلى أن الحريق خلّف أضراراً بقيمة 5.5 مليارات دولار.
وفي بوليفيا، أثّرت حرائق في الغابات والأراضي الزراعية على أربع من مناطق بوليفيا التسع، إذ يشهد البلد فترة جفاف بسبب الاحترار العالمي، وسُجّل ما مجموعه 21 حريقاً، واحترق نحو 30 ألف هكتار على حدود البرازيل وباراغواي.