تحت رعاية الأستاذ الدكتور عبد العزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية والأستاذ الدكتور محمد عبد العظيم أبو النجا نائب رئيس الجامعة لخدمة المجتمع وتنمية البيئة وإشراف ا. د. السيد الصيفي عميد كلية التجارة، ود. هاني خميس عميد كلية الآداب و أ. د. علاء الدين الغرباوي وكيل كلية التجارة لخدمة المجتمع و أ. د. سحر شريف وكيل كلية الآداب لخدمة المجتمع وتنمية البيئة، نظمت لجنة النشاط الثقافي والفني بالجامعة ندوة حاضر فيها العميد محمد سمير (المتحدث العسكري السابق كاتب الرأي ومدرب التنمية البشرية) حيث حرص عميدا كليتي التجارة والآداب على استقبال المتحدث العسكري الأسبق وتكريمه بشهادات ودرع الكلية ثم بدأت الندوة بحضور طلابي كبير ضم طلبة عدد من كليات مجمع الكليات النظرية.
من جانبه رحب الدكتور علاء الدين بالضيف ونوه لأهمية الموضوع، كما اعتبرته الدكتورة سحر موضوعاً يهم الوطن.
في بداية الندوة شرح المتحدث العسكري المراسم المتبعة عند عزف النشيد الوطني والتي تتمثل في التنويه المسبق لكي يتسنى للجميع الوقوف احتراماً، ثم عزف النشيد وترديد كلماته التي كتبها محمد يونس القاضي مكتشف أم كلثوم. وأوضح أن التطرف يحدث بسبب عدم التفكير وعدم اكتشاف المتلقي أن ما قيل له يتعارض مع الأخلاق والقيم وما يرجوه لنفسه. وأوضح ضرورة احترام التخصص وقدر المعلومات المتاحة فقط لمجموعة محدودة دون العامة، وأن قضايا مثل التسليح وحفظ حقوق مصر لا يتم اتخاذ قرارات ومواقف بشأنها سوى بعد دراسة كل الأبعاد المرتبطة بها. وشدد العميد محمد سمير في محاضرته على قيم الإتقان ووضوح الهدف وسبل تحقيقه، والتميز في تخصص وعدم الانسياق وراء التفكير العشوائي للوصول في المجموع الكلي لقدرة تتمكن بها الدولة من التصدي للمخاطر الخارجية والداخلية؛ حيث أن الأمن القومي يبدأ من المواطن.
وأضاف: الجمهورية الجديدة لا تعنى هدم القديم، بل الإصلاح، ومجابهة للمشاكل المتراكمة ارتكازا على تأهيل الشباب، مع الإقرار المسبق بأن الطريق صعب، وأن الإصلاح يحتاج وقتاً، وقد نقع فيه في بعض الأخطاء، واضطرارنا لاحتواء مشاكل وأزمات دولية نتأثر بها بالضرورة.
وقد حرص دكتور علاء الدين على إيضاح حجم اهتمام الدولة بالتعليم وتوفير المنح والدورات الخارجية لمراحل الدراسة المختلفة بما فيها الدراسات العليا، فضلا عن التخصصات الجديدة التي شملت تأسيس كلية الحوسبة وعلوم البيانات بجامعة الإسكندرية، وجامعات أهلية.
ورداً على سؤال بشأن معايير الاختيار للوظائف القيادية، أوضح العميد محمد سمير أنه تعلم مبدأ يمكن أن يطلق عليه: عيّن نفسك. حيث يؤهل الشخص نفسه للوصول عن استحقاق لمكانه بالمسابقة بمهارات وأخلاق تؤهله ولكي تزيد فرص اختياره للموقع أو المنصب، مع عدم الندم إذا لم يتحقق الهدف، واستمرار السعي برضا.
أدار الندوة أ. د. أحمد فؤاد أنور الذي نوه لأهمية العاصمة الجديدة في تشغيل الشباب من كل التخصصات والطبقات، وكذلك تحقيقها عائداً للدولة من منطقة كانت لا قيمة تسويقية لها، وهو نفس ما يفعله مشاهير المطورين العقاريين محققين أرباحًا كبيرة. مشيرًا إلى توقيت تنظيم الندوة الذي يتواكب مع الذكرى الـ٣٣ لتحرير طابا (١٩ مارس) بوصفها مناسبة قومية انتصرت فيها مصر بالإرادة وتضافر الجهود والإيمان بقيمة العلم والتخصص. قدمت الندوة د. ندى يسري والتي عرفت الضيف بسيرة ذاتية موجزة وقدمت تعريفًا أوليا لمفهوم الأمن القومي. وشاركت في تنظيمها أسرة بلاتو، وتم اختتامها بنقاش مفتوح مع الطلبة وفقرة رياضية تبارى فيها المتحدث العسكري الأسبق مع طلبة متميزين رياضيين ثم منح أفضلهم في النتائج مكافأة مالية تشجيعية.