أعلنت “مؤسسة القلعة للمِنَح الدراسية” عن فتح باب التقديم للحصول على المِنَح الدراسية لشهادة الماجستير التي تقدمها سنوياً للعام السادس عشر على التوالي 2022/2023. يأتي ذلك في إطار استراتيجية شركة القلعة الخاصة بالتركيز على تطوير المنظومة التعليمية وتنمية الثروة البشرية، وتفعيلاً لاستراتيجية الدولة التي تولي اهتماماً خاصاً بتنمية وتطوير قدرات الشباب المصري تماشياً مع أهداف التنمية المستدامة المعنية بكل من التعليم الجيد “الهدف 4″، والعمل اللائق ونمو الاقتصاد “الهدف 8″، والحد من أوجه عدم المساواة “الهدف 10”. وبجانب المِنَح المقدمة من مؤسسة القلعة للمِنَح الدراسية، تقدم الشركة “المصرية للتكرير” للعام الرابع، مِنَح للحصول على درجة الماجستير للقاطنين في المناطق المحيطة بالمشروع وهي “مسطرد والخصوص والمطرية”.
وقد تم فتح باب التقديم للحصول على شهادة الماجستير للعام الدراسي 2022/2023 من أبرز الجامعات العالمية من 15 يناير وحتى يوم 15 أبريل 2022 بشرط العودة للعمل في مصر بعد الانتهاء من المنحة لمدة عامين.
وفي هذا الإطار، قالت ياسمين الضرغامي، مدير مؤسسة القلعة للمنح الدراسية: “نجحت المؤسسة في مواصلة تقديم أكبر برنامج للمِنَح الدراسية المدعومة من القطاع الخاص في مصر على مدار ال 16 عاماً الماضية دون انقطاع، على الرغم من التحديات التي تواجها البلاد بسبب انتشار فيروس (كوفيد – 19)، وذلك لمساندة الشباب المصري الواعد في استكمال مسيرته الأكاديمية والحصول على الدرجات العلمية الرفيعة من أبرز الجامعات والمعاهد العالمية للمساهمة بما اكتسبوه من خبرات في التنمية الاقتصادية ورفعة الوطن.
وأوضحت الضرغامي أن شروط التقديم تنص على ضرورة أن يكون طالب المنحة مصري الجنسية، مقيم في مصر، ولا يتجاوز عمره 35 عاماً عند موعد إغلاق قبول الطلبات، وأن يكون المتقدم قد تم قبوله بالفعل في الجامعة التي يعتزم الالتحاق بها وإرفاق خطاب قبول الجامعة مع استمارة التقديم، وأن يتمتع المتقدم بمواصفات شخصية جادة ومنفتحة ولديه سجل دراسي متميز، وأن يكون في حاجة فعلية للدعم المادي للدراسة بالجامعة المختارة.
واضافت غادة حمودة، رئيس قطاع الاستدامة والتسويق بشركة القلعة: ” نحرص على تحقيق تغير ايجابي في المجتمعات التي نعمل بها والمساهمة في تنمية الطاقات البشرية وتحسين جودة التعليم، والتمكين الاقتصادي للمرأة والشباب، بالإضافة إلى دمج ذوي الاحتياجات الخاصة لتحقيق التنوع والشمول وتحقيق رؤية مصر 2030. لذا فشركة القلعة كانت من الشركات الرائدة التي حملت على عاتقها مسئولية المساهمة في تطوير وتنمية المنظومة التعليمية في مصر باعتبارها محوراً رئيسياً من أهم محاور التنمية لأن التعليم هو المحرك الرئيسي في عملية التنمية والتحضر داخل المجتمعات، وذلك عبر تقديم مجموعة من البرامج المجتمعية التنموية التي تقوم بدعم وتطوير قدرات التأهيل المهني والتعليمي داخل المجتمع المصري.
وأعربت حمودة عن فخرها قائلة ” فخورين بالدور المشرف الذي تقوم به مؤسسة القلعة للمنح الدراسية على مدار السنوات الماضية في دعم طموحات وتطلعات الشباب المصري، فضلاً عن المبادرات المستمرة التي تتبناها القلعة للنهوض بالمنظومة التعليمية في جميع أنحاء البلاد. ولفتت حمودة الى أن “مؤسسة القلعة للمِنَح” الدراسية تأسست عام 2007 بدعم من عائدات الوقف الدائم الذي خصصته شركة القلعة الرائدة في استثمارات الطاقة والبنية الأساسية بمصر وأفريقيا، انطلاقاً من حرص الشركة التمويل المستدام لمبادراتها واستمرارية جهودها في المساهمة في دعم وتطوير المنظومة التعليمية وتنمية المواهب البشرية في مصر وبلدان المنطقة”. وشددت حمودة على التزام الشركة باستمرارية تقديم تلك البرامج والمنح قدر المستطاع خلال الجائحة حتى عودة الأوضاع إلى طبيعتها مرة أخرى وتجاوز التحديات الصعبة والقيود الراهنة المفروضة بسبب انتشار فيروس (كوفيد – 19).
واشادت الضرغامي بنجاح الحاصلين على منح المؤسسة في التحول إلى أبرز رواد المجالات العلمية والثقافية وكذلك قطاع الأعمال، فضلاً عن نجاحهم في إعادة تشكيل مفهوم ريادة الأعمال في مصر .و من ابرز تلك النماذج “أمينة أبو دومة” الحاصلة على شهادة الماجستير في إدارة المؤسسات الثقافية من كلية جولدسميس جامعة لندن، و”هشام شحاتة” الحاصل على شهادة الماجستير في هندسة تآكل المعادن جامعة ليدز البريطانية.
وأعربت حمودة عن اعتزازها بحرص شركة القلعة على ضمان تحقيق الشمولية والتنوع ومبدأ تكافؤ الفرص في جميع برامج التنمية المجتمعية المقدمة، وهو ما يعكسه نجاح مؤسسة القلعة للمنح الدراسية في تغطية شريحة واسعة ومتنوعة من المجتمع المصري، حيث شملت المنح الدراسية المقدمة على مدار السنوات السابقة 198 طالبًا وطالبة من 15 محافظة مصرية مختلفة مع تحقيق المساواة بين المستفيدين من الجنسين، والذين نجحوا في استكمال مسيرتهم التعليمية في مجموعة متنوعة من التخصصات تتجاوز 34 تخصصًا في 69 جامعة مرموقة بأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
وتجدر الإشارة إلى ان شركة القلعة وشركاتها التابعة كانت من أوائل الشركات الرائدة التي ركزت على تنمية وتطوير المنظومة التعليمية للطالب في جميع مراحل تعليمه ابتدأ من مرحلة رياض الأطفال -والتي تتمثل في تقديم منح لمعلمي تلك المرحلة من خلال برنامج مستقبلي للمعلمين- حتى مراحل التعليم الجامعي والفني والماجستير من خلال برنامج مستقبلي للطلبة ومؤسسة القلعة للمنح الدراسية. فبجانب المِنَح المقدمة من مؤسسة القلعة للمِنَح الدراسية، تقدم الشركة المصرية للتكرير برنامج “مستقبلي للطلبة والمعلمين” للقاطنين في المناطق المحيطة بالمشروع وهي “مسطرد والخصوص والمطرية”، بهدف تطوير المنظومة التعليمية من كافة الأوجه للمساهمة في الارتقاء بمستوى التعليم. وقد وصل عدد المستفيدين حتى الآن من برنامج مستقبلي للطلبة، والذي أطلقته الشركة في 2016 إلى 170 طالبًا وطالبة، من بينهم 115 طالباً يستكملون دراستهم الجامعية في مصر، بينما حصل 3 طلاب على منح للدراسة بجامعات دولية. وحصل 52 طالباً على منح تدريب فني بمعهد السالزيان “دون بوسكو”. وفيما يخص برنامج “مستقبلي” للمعلمين بلغ عدد المستفيدين من البرنامج 130 معلم، وذلك منذ إطلاقه عام 2017.