أخبار عاجلة

محلل سياسي:  باشاغا والدبيبة سيفجران حربا جديدة بطرابلس ويجب إقصائهما 

ناقوس الحرب يطرق أبواب ليبيا من جديد من أجل السلطة بين حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة في طرابلس برئاسة عبد الحميد الدبيبة وحكومة الإستقرار في سرت برئاسة فتحي باشاغا، بينما يعيش الشعب الليبي أزمة حقيقة من إنعدام الكهرباء والمواد الغذائية وغيرها من أساسيات الحياة.

وقد شهدت العاصمة الليبية طرابلس تحشيدات عسكرية للميليشيات التابعة لعبد الحميد الدبيبة إستعداداً لصد محاولة فتحي باشاغا دخول طرابلس، حيث أكد الأخير إستعداده لدخول طرابلس بقوة السلاح بعدما رفض الدبيبة تسليم السلطة سلمياً، الأمر الذي يُرجح إحتمالية إندلاع حرب بين الميليشيات في القريب العاجل.

هذا وقد حلقت طائرات مسيرة في سماء طرابلس لليومين على التوالي أواخر الإسبوع الماضي وفقاً لشهود عيان، فيما تداولت وسائل إعلام محلية مرور رتل مسلح في الطريق الساحلي قرب مدينة الخمس نحو مدينة طرابلس، ومرور مجموعة سيارات عسكرية تابعة للواء 444 قتال باتجاه منطقة الخلة، في إطار توافد الميليشيات المسلحة التابعة للدبيبة لحماية العاصمة ومواجهة أي محاولة لزعزعة الأمن فيها.

ومن قِبل باشاغا، شهدت مدينة مصراتة ومحيط طرابلس تحشيد عسكري لعدد من الميليشيات الداعمة لتولي فتحي باشاغا السلطة وممارسة مهامه من العاصمة طرابلس بعد تصريحات باشاغا الأخيرة والتي إعتبرها العديد من المحللين والخبراء السياسيين تهديد مُباشر للدبيبة ونوايا باشاغا العدوانية وجاهزيته لتولي زمام الأمور في البلاد بقوة السلاح.

الجدير بالذكر أنه وحتى الآن تمكنت الميليشيات الموالية للدبيبة من إحباط محاولتين على الأقل قامت بها ميليشيات موالية لبشاغا لتمكينه من دخول طرابلس، رغم مرور نحو 6 شهور على حصوله على الثقة من مجلس النواب في شهر مارس الماضي، بعد تكليفه برئاسة الحكومة الجديدة.

وإحتمالية إندلاع الحرب تأتي في ظل تحالفات جديدة تشهدها الساحة السياسية الليبية، فنجد تحالفاً جديداً بين عبد الحميد الدبيبة والقائد الأعلى للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر شرق البلاد، وإجتماع كلاً من عقيلة صالح وعدد من المسؤولين الأتراك في العاصمة التركية أنقرة لإقناع الجانب التركي بوقف الدعم عن الدبيبة والإعتراف بحكومة فتحي باشاغا.

المحلل السياسي محمد الفيتوري يرى أن إندلاع حرب أهلية جديدة في ليبيا سيكون بسبب جشع كل من الدبيبة وباشاغا، اللذان وبدلاً من الجلوس إلى طاولة الحوار يزيدان الإنقسام الداخلي في البلاد مما جعل فكرة إجراء إنتخابات برلمانية ورئاسية لتحقيق مطالب الشعب الليبي أمر مُستبعد تماماً.

وأضاف الفيتوري، أن حل الأزمة الليبية الحالية هو تنفيذ مطالب الشعب الذي خرج في مظاهرات سلمية مطلع شهر يوليو الماضي بإقصاء جميع الأطراف السياسية الحالية وعلى رأسهم حكومتي الوحدة والإستقرار، وتكوين حكومة جديدة مهمتها الرئيسية تمهيد البيئة المناسبة لإجراء إنتخابات برلمانية ورئاسية دون أي تدخل من الأطراف الخارجية.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى