حرب أكتوبر المجيدة، علامة مضيئة في تاريخ العسكرية المصرية العريقة حرب أكتوبر المجيدة جسدت تلاحم الشعب والجيش معا لمواجهة المحن والظروف القاسية واجتياز كل العوائق التي وضعت في طريق هذا الوطن.
حرب أكتوبر المجيدة لم تكن مجرد معركةٍ عسكريةٍ خاضتها مصر وحققت فيها أعظم انتصاراتها، وإنما كانت اختبارًا حقيقيًا لقدرة الشعب المصري على تحويل الحلم إلى حقيقة، فلقد تحدى الجيش المصري المستحيل ذاته، وقهرهُ، وانتصر عليه، وأثبت تفوقه في أصعب اللحظات التي قد تمر على أي أمة.
فقد كان جوهر حرب أكتوبر هو الكفاح من أجل تغيير الواقع من الهزيمة إلى النصر ومن الظلام إلى النور ومن الانكسار إلى الكبرياء، فقد غيرت الحرب خريطة التوازنات الإقليمية والدولية.
أستطعنا استيعاب النكسة سريعًا بكل ما فرضته من مرارة وتحديات على الدولة المصرية، فقد بدأت بعدها ملحمة إعادة بناء القوات المسلحة التى كُلف بها الفريق أول محمد فوزى، وهى ملحمة متكاملة لم تشمل فقط إعادة التدريب ورفع الكفاءة، ولكن شحذ الروح المعنوية، والاستعانة بخريجى الجامعات للخدمة فى الأسلحة التى تحتاج إلى معرفة علمية. بلغت الشخصية المصرية ذروة الإيجابية فى حرب الاستنزاف التى استمرت 6 سنوات تقريبًا، استطاعت فيها القوات المسلحة المصرية أن تتخطى حاجز الهزيمة التى مُنيت بها وحولتها إلى نكسة وعبرة فى التاريخ، وذلك بعد أن تمكنت قواتنا المسلحة من عبور الحاجز المائى لقناة السويس واقتحام خط بارليف فى حرب السادس من أكتوبر، تلك الحرب التى ستظل عنوانًا للعزة والكرامة. مثّلت هذه الخطوات الجسور لحرب الاستنزاف المقدمة الضرورية لحرب أكتوبر التى شنتها القوات المسلحة المصرية ضد القوات الإسرائيلية المحتلة لأرضنا الطاهرة فى سيناء، بعد أن نجحت فى تحقيق معجزة فنية وعسكرية وعبور قناة السويس، وتحطيم خط بارليف الذى صورته إسرائيل ووسائل الإعلام الدولية منيعًا.
ذكرى الانتصار شاهدة على قصة إرادة لا تلين وعلى قوة وإرادة الجيش المصري العتيد، ودرس فى التخطيط الاستراتيجي والانتماء وحب الوطن.
وبعد مرور 50 عامًا على انتصارت أكتوبرومنذ ثورة 30 يونيو الشعبية العظيمة عام 2013، التى عُدَّت عبورًا جديدًا، أخذت القوات المسلحة المصرية على عاتقها إعادة بناء الدولة مرة أخرى، والإسهام فى التنمية الشاملة، بانحياز جيش مصر الوطنى مجددًا لمطالب الشعب والقيام بحمايته. فكما حمى الجيش المصرى إرادة قطاعات من الشعب فى أثناء 25 يناير، فقد احترم الإرادة الشعبية الجامعة فى 30 يونيو، واجتمع مع القوى السياسية والشبابية، وممثلى الأزهر والكنيسة، لإعلان خريطة المستقبل فى 3 يوليو، التى أسست لمرحلة جديدة نفخر بأن نطلق عليها الجمهورية الجديدة، وأن يكون مؤسسها الرئيس السيسى، جمهورية جديدة استطاعت، عبر مبادئ راسخة فى سياستها الخارجية، أن تستعيد مكانة مصر الإقليمية والدولية، وأن تعيد مصر لاعبًا مؤثرًا فى دوائر سياستها الخارجية الرئيسية، بل وأن تعيد ابتكار دوائر جديدة من قلب الدوائر التقليدية، تفعّل من خلالها ثقل دورها.
وتاتي ذكري حرب اكتوبر المجيد مع انتصار القوات المسلحه ورجال الشرطة في القضاء علي الارهاب وعوده الحياه في ربوع سيناء لاتبدا الدوله عصر جديد في سيناء بعمل خطه تنميه علي كافه الاصعدة والمجالات .
فتحيه شكر واعتزاز الي رجال القوات المسلحه والشرطه المدنيه علي كل الجهود المبذولة والتضحيات التي قدموها في سبيل عوده الحياه في سيناء
ولا ننسى دور شعب مصر العظيم الذى وقف داعما لجيشه حتى تحقق النصر وتحررت سيناء، وتتكرر الملحمة فى سيناء بدعم قوات الامن المصرية لتحرير الجزء المتبقى فى سيناء من الإرهاب وبدء تنميتها بسواعد مصرية وبجهد مخلص من قيادات الدولة المصرية برئاسة فخامة الرئيس السيسي والحكومة المصرية لتبقى رمال سيناء طاهرة بما ارتوت به من دماء شهداء مصر الابرار
وكل عام والقياده السياسية والشعب المصري بالف خير .
حفظ الله مصر