الشباب أعمدة وقواعد البناء بهم تبني الأمم ويشد قوامها ويراهن علي التطوير والنماء، ومصر مليئة بالطاقات الشبابية الفظه التي تحتاج فقط الي دفعة ومساندة لإثراء الحياة بالعطاء والإنتاج والعمل الجاد الذي لا يعرف كلل ولا ملل وعلي مر عقود كثيرة من الزمن كانت الدولة المصرية تعتمد اعتماد كبير وكلي علي الخبرات وليس الطاقة أو التفوق ماجعل الشباب ينذوي عن فكرة القيادة والإدارة واللمم بزمام الأمور في عمر مبكر، حتي جاء الرئيس السيسي ليغير الفكره كليا من إدارة بالسن الي إدارة بالتفوق والإنتاج والعمل الدؤوب لبناء الجمهورية الجديدة.
وحين كانت الباكورة الأولي لإنتاج هذه القيادات الشبابية كانت من خريجي البرنامج الرئاسي والذي ضم آلاف الشباب من أبناء مصر في شتي الانحاء والربوع ليخرج من بينهم قيادات بدرجة وزراء ومحافظين ونواب محافظين دون الأربعين عاماً قادرين علي المشاركة في الإدارة لتكون هي الأولي من نوعها في تاريخ مصر الحديث وهذه التجربة الفريدة طبقت علي أرض الواقع بعدد من دواوين المحافظات والمديريات وعلي أراض محافظة بني سويف إحدي محافظات شمال الصعيد كان المثال الأكبر للتجربة الشبابية الخالصة .
فعلي الرغم من كونها محافظة واعده بالمناطق الصناعية والسياحية وثمينه بالخبرات والقدرات التي تحتاج خبره كبيرة في الحياة لإدارتها ، كانت هي صاحبة النصيب الأكبر لتجربة الرئيس في تولي الشباب للمناصب الهامة ، ويدير المحافظة الآن محافظ شاب هو الأصغر علي مستوي الجمهورية الدكتور محمد هانئ غنيم طبيب عظام وخريج البرنامج الرئاسي والذي لا يتجاوز ال٤٠ عاما من عمره بعد قضاء ٤سنوات في إدارة المحافظة ليكسب ثقة الدولة من جديد في حركة التغييرات الأخيرة، ومع ذلك نجح في العديد من الملفات الهامه والسعي وراء ادراج المحافظة علي الخريطة السياحية بتطوير بعض معالمها الهامه وتسويقها من خلال أفواج داخلية لزيارتها وهذا الفكر يفيد اقتصاديا واجتماعيا للمحافظة بجانب تطبيق فكره البرنامج الشبابي علي أبناء المحافظة ليكونوا متطوعين في مشاركة الحلول مع رؤساء الوحدات المحلية بالمدن والقرى بجانب العمل في ملفات أخري كبيره وهامه بكل طاقة وجهد.
وكانت التجربة مدعومة بشباب من النواب حيث ينيب المحافظ السيد بلال حبش الشاب الثلاثيني وهو لدية طاقة كبيره في العمل والتفقد الميداني بإدارة وعزيمة شبابية خالصة لتكون تجربة الرئيس علي أرض الواقع وتحت عيون الجميع لتوصيل فكرة أن الشباب قادر ويستطيع وينتج ويبذل من أجل مصر .
الشباب هم أمل الأمة وطوق نجاة العبور الي شواطئ التطوير والتنمية والإنتاج والمنافسة في الصعود بين الدول النامية والمتقدمة . شكرا سيادة الرئيس ونتمني التجربة تستمر وتدور بين آخرين وآخرين من أبناء الوطن أصحاب الطاقات المتجددة شباب مصر الواعد .