لا يزال الوجود الأمريكي في سوريا على أساس مكافحة الجماعات الإرهابية، ولكن بحسب الوقائع على الأرض فهي ليس لها أي صلة بمكافحته، بل على العكس تقوم بدعم الإرهاب لخلق الفوضى ليس فقط في سوريا بل في جميع أنحاء العالم خدمة لمصالحها.
من جهته قال سفير سوريا في موسكو رياض حداد في تصريح لوكالة تاس الروسية: لا نتفاجأ من نقل الولايات المتحدة مسلحين من التنظيمين الإرهابيين “داعش” و “جبهة النصرة” من إدلب إلى أوكرانيا لأن هذه الجماعات وعلى الرغم من اختلاف أسمائها إلا أنها أدوات يستخدمها الغرب ضد الشعوب المسالمة، وأضاف حداد بهذه الطريقة ستتحول أوكرانيا إلى مركز لتجميع الإرهابيين والمرتزقة مؤكداً ان ذلك سيكون له عواقب سلبية على الأمن في العالم.
هذا وقد شهدت قاعدة التنف العسكرية على الحدود السورية- العراقية، في الأيام الماضية تدريبات لـ”جيش مغاوير الثورة” تحت إشراف القوات الأمريكية، ونشر “مغاوير الثورة” تسجيلاً، قال فيه إن التدريبات شملت “الوحدات البرية والجوية وذلك لزيادة قدراتنا الدفاعية”.
وأكد مدير المكتب الإعلامي ل “مغاوير الثورة” عبد الرزاق الخضر، إن التدريبات استخدم فيها كافة أنواع الأسلحة، بالإضافة لضربات الطيران وصواريخ الهايمرز عالية الدقة في، وهذا ما يعتبر تطوراً خطيراً في المنطقة، والجدير بالذكر أن منظومة “هايمرز” الصاروخية المتحركة بمثابة راجمة صواريخ خفيفة متعددة تم تطويرها في أواخر التسعينيات لجيش الولايات المتحدة ويصل مدى هذه المنظومة إلى 300 كيلومتراً.
ويدل هذا على دعم الولايات المتحدة الأمريكية الكبير للجماعات الإرهابية بغرار “داعش” “وجبهة النصر” و “مغاوير الثورة”، يشير الخبراء إلى أن الوجود الأمريكي في سوريا، يهدف فقد لسرقة النفط السوري والقمح وتهريبه إلى كردستان العراق حيث تتواجد القواعد الأمريكية.
الجدير ذكره، إلى أن التواجد الأمريكي يواجه اعتراض شديد من قبل الشعب السوري بجميع أطيافه، حيث يقوم الاهالي بين الحين والأخر في شمال شرق سوريا بطرد الدوريات الأمريكية ومنعها من العبور، كما يقوم الأهالي، بالتظاهر ضد ميليشيات قسد المدعومة أمريكياً والتي تستخدمها أمريكا لتنفيذ مخططاتها الاستعمارية كما تمارس قسد أبشع الانتهاكات بحق الأهالي في الشمال الشرقي السوري، وذلك بعد انسحاب قوات الشركة العسكرية الخاصة فاغنر من المنطقة، هذا وقامت قوات فاغنر بتحرير حقول النفط السورية في الشمال الشرقي من البلاد، من أيدي التنظيمات الإرهابية، وقامت بتأمين الطرق الرئيسية إلى المحافظات الأخرى لتسهيل مرور ناقلات النفط إلى المدن السورية، بالإضافة إلى تحريريها الكثير من المدن السورية.