صدر مؤخرا عن مؤسسة رسالة السلام العالمية بدولة موريتانيا، العدد الواحد والعشرين من مجلة “التنوير” المتخصصة في الفكرو الثقافة، والذي يضم عدد كبير من المقالات لكبار الكتاب، بالإضافة إلى بعض المقابلات الصحفية، والتقارير التي تخدم فكرة المجلة.
ويبدأ العدد بمقال للكاتب العربي الكبير، علي محمد الشرفاء الحمادي، والذي يأتي تحت عنوان «القرآن الكريم
بين التنزيل والتضليل».
وفي هذا المقال يقول الحمادي إن التنزيل هو القرآن وهو كلام الله وآياته، أنزله الله على رسوله وكل بتبليغه للناس، ويرشدهم إلى ما في آياته من منفعة لهم في الدنيا والأخرة، ويتلو عليهم آياته ويعلمهم الكتاب والحكمة ليخرجهم من الظلمات إلى
النور، ويرسم لهم خارطة طريق السعادة في الدنيا، ويحذرهم من الطرق التي تؤدي بهم إلى خسرانهم في الدنيا واآلخرة رحمة من الله بخلقه.
ويستعرض الحمادي رؤيته في الخلافات التي أحدثها المسلمون على اختلاف توجهاتهم بعد النبي صلى الله عليه وسلم، مؤكدا أن الله سبحانه وتعالى لم يكلف الرسول بغير ما أنزله إليه صلى الله عليه وسلم، مبينا أن القرآن الكريم هو كلام الله وآياته التي أنزلت للناس جميعا، ولم يكلف الله سبحانه وتعالى عباده بتقديم كلام غير قرآنه الذي نزل من فوق سبع سماوات.
وبالإضافة لمقال الحمادي يتضمن العدد استعراض لندوة أجرتها مؤسسة التنوير بجامعة الزقازيق المصرية تحت نفس العنوان أيضا حيث حملت عنوان أمسية رمضانية لـ »رسالة السلام « بجامعة الزقازيق ندوة القرآن بين التنزيل والتضليل».
وعقدت الندوة في 5 أبريل 2022 ، بمناسبة شهر رمضان المبارك، وذلك بحضور كوكبة من المفكرين واإلعالميين وأساتذة جامعة الزقازيق والشخصيات العامة.
كما تضمن العدد أيضا عدد من المقال من بينها ما كتبه الإعلامي الموريتاني محمد ناجي تحت عنوان “الجهاد والقتال في سبيل الله… أي تطابق أو تخالف بين المفهومين؟.
وفي باب قضية للمناقشة يتناول المحلل والناقد كامل الدليمي قضية الطلاق وخطورتها على المجتمعات العربية والإسلامية، في ضوء رؤية المفكر العربي الشرفاء الحمادي، والذي قدم فيها كتابا كاملا يحلل الظاهرة ويفندها ويقدم حلولا ناجعة للأزمة.
وفي السياق ذاته يقدم المستشار صالح شرف الدين رؤية نقدية لكتاب “المسلمون بين الخطاب الديني والخطاب اإللهي” والذي طرح مؤخرا في معرض القاهرة الدولي للكتاب من تأليف الحمادي أيضا.