أطلق رئيس الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، فتحي باشاغا اليوم الثلاثاء، خارطة طريق من ثلاثة بنود، قال إنها تهدف إلى تحقيق «الاستقرار والتعافي» من أجل «ضمان مستقبل أفضل لليبيا».
وتعهد باشاغا «بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية حرة ونزيهة في أقرب وقت ممكن حتى يكون للشعب الليبي الحق في تقرير المصير، ويكون هو صاحب القرار النهائي في مصيره ومستقبله».
وتنص خارطة الطريق على الالتزام بمجموعة من الإجراءات التي ستوجه البلاد إلى الانتخابات وما يليها، علاوة على استحداث منصب «المنسق السامي لشؤون الانتخابات والناخبين»، وذلك من أجل «العمل على المتطلبات الفنية والجداول الزمنية والخطوات اللازمة للانتخابات بشكل كامل».
وأوضح باشاغا أن خارطة الطريق المقترحة تركز على «الأولويات الرئيسية لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة، وضمان الأمن والازدهار الاقتصادي». ولتحقيق ذلك، شدد على ضرورة أن تحدث تغييرات في ثمانية مجالات هي: استقرار الخدمات الأساسية، الشفافية والمساءلة، المساءلة المالية والاستقرار، السلامة والأمن، ضمان حق المشاركة في التصويت في الانتخابات للجميع، استقرار إنتاج النفط، محاربة الفساد، دعم المجتمع الدولي.
وأكد رئيس الحكومة المكلف أن الخريطة التي أعلنها تشمل الخطوات الأكثر أهمية من أجل تحقيق الاستقرار عبر تمكين الشعب الليبي من ممارسة حقه الطبيعي والوطني في الوصول للأمن والرخاء، موضحا أن أكثر هذه الأولويات إلحاحًا وضرورة هو إجراء انتخابات حرة ونزيهة.
واختتم باشاغا بالإشارة إلى أن «هذه العناصر الثلاثة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا»، ولا يمكن تحقيق أي منها دون الآخر، «مثل كرسي ثلاثي الأرجل، إذا فشل أحدها، فستفشل جميعًا».